تجدد إطلاق النار بكثافة شمالي العاصمة الليبية طرابلس، صباح الأحد، بعد اشتباكات وقعت ليل السبت بين مسلحي إحدى الفصائل وحراس منزل عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، حسبما أفادت "سكاي نيوز عربية".

وأدت الاشتباكات التي وقعت في حي الأندلس الراقي، إلى إصابة أحد حراس معيتيق، كما تسببت في حالة من الهلع بين سكان المنطقة.

وأشارت "فرانس برس" إلى "تبادل كثيف لإطلاق النار في بداية المساء في الحي الواقع شمالي طرابلس، ودوي انفجارات يرجح أن تكون ناجمة عن إطلاق قذائف صاروخية".

وتقع في هذا الحي مقرات سفارات عربية وأجنبية، ومنازل سياسيين ليبيين بينهم أعضاء في حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، وفي المجلس الرئاسي.

وتخرق هذه الاشتباكات الهدوء الذي عم المدينة منذ دخول حكومة الوفاق إليها في نهاية شهر مارس الماضي، وهي خطوة أثارت توترا أمنيا لساعات في طرابلس وتسببت في إطلاق نار وإغلاق طرق، إلا أنها سرعان ما توقفت.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات على زيارة قام بها إلى طرابلس وزيرا الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير، في ختام أسبوع حافل بالزيارات الدبلوماسية التي شملت وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني وسفراء دول أوروبية.

وتدعم دول الاتحاد الأوروبي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في بسط سيطرتها وترسيخ سلطتها، وسبق أن طرح مسؤولون أوروبيون زاروا طرابلس إمكانية مساعدة الحكومة على حفظ الأمن.

وأعلن هؤلاء المسؤولون البحث في إعادة فتح سفارات دولهم المغلقة منذ صيف عام 2014، إثر المعارك الدامية التي شهدتها طرابلس بين جماعات مسلحة، انتهت بسيطرة "فجر ليبيا عليها".

ويقيم أعضاء في الحكومة وعددهم 7 بينهم السراج ونوابه في قاعدة طرابلس البحرية، منذ وصولهم إليها عن طريق البحر، رغم تهديدات الحكومة غير المعترف بها دوليا الرافضة لحكومة الوفاق.