قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيفان سيمونوفيتش، اليوم الإثنين، إن "جميع أطراف الصراع في جنوب السودان متورطون في ارتكاب جرائم قتل،واغتصاب، وانتهاكات حقوق الإنسان بحق المدنيين، منذ اندلاع الصراع في ديسمبر/كانون الأول 2013".
وقدر المسئول الأممي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة اليوم الاثنين، أعداد الضحايا المدنيين من جراء الصراع بين الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار، بـ"نحو عشرات الألوف من المدنيين".
سيمونوفيتش - الذي عاد أمس الأحد من زيارة إلى جنوب السودان- قال أيضا إن "أعداد المشردين من جراء هذا الصراع وصل تقريبا إلى ما يقرب من 2.1 مليون شخص، من بينهم أكثر من 100 ألف شخص يعيشون حاليا في المخيمات التي أقامتها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس").
وأضاف "في الحقيقة لا يمكنني تقديم رقم دقيق بشأن ضحايا الصراع في جنوب السودان، لكننا قمنا بتوثيق حالات للوفاة في صفوف المدنيين تقدر بعشرات الألوف منذ اندلاع الصراع، كما لدينا أكثر من 100 ألف شخص من المشردين في مخيمات "يونميس"، فضلا عن 2.1 مليون من النازحين".
ومضى قائلا إن "الصراع الحالي في جنوب السودان ليس فقط بين القوات الحكومية والجيش الشعبي لتحرير السودان، لكن أيضا بين القبائل والأعراق الأخرى، في البلاد، وأحيانا يقع الصراع بين أبناء القبيلة الواحدة، وقد شهدنا أعمال عنف شديد في مدن عديدة مثل بنتيو ومالكال وجوبا وغيرها".
وتطرق مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان إلى الجرائم التي "ترتكبها جميع الأطراف في الصراع ضد النساء والفتيات، وخاصة جرائم الاسترقاق الجنسي بحق الفتيات وقتلهن بعد ذلك".
ومضي قائلا "لقد عدت توا من زيارة إلى جنوب السودان، وكما أخبرني أحد القادة هناك، فإن السلام سيحتضر في غياب تطبيق العدالة الناجزة، ومنع الإفلات من العقاب".
وتطرق سيمونوفيتش إلى جرائم الاغتصاب والقتل التي وقعت في رومبك، عاصمة ولاية البحيرات في جنوب السودان في أغسطس/آب من العام الماضي، وقال إن جميع أطراف الصراع (القوات الحكومية والمعارضة المسلحة وعدد من القبائل العرقية والأثنية) متورطون في أعمال العنف والاسترقاق الجنسي والقتل".