أصدرت جبهة النضال الوطني الليبي بيانا اليوم الجمعة تلقت "بوابة إفريقيا الإخبارية" نسخة منه ،كشفت فيه موقفها من الحرب على ورشفانة الدائرة منذ أيام .
وقالت الجبهة في بيانها إن "الحرب التى تقوم بها القوات التابعة للمجلس الرئاسي المدعوم من الغرب،و التى تشن هجوم غادر على أهلنا في، ورشفانة هو عدوان سافر لا مسوغ له،فلماذا يتم توجيه المدفعية الثقيلة للأحياء المكتظة بالسكان في منطقة العزيزية،و ما حولها ؟".
وأضافت الجبهة أنّه "في الوقت الذي تسرح ،و تمرح فيه الميلشيات الخارجة عن القانون في طول البلاد،و عرضها ناهيك عن السيادة الليبية المنتهكة في البر،و البحر،و الجو من قبل الدول المعادية للشعب الليبي،و أمنه،و استقراره" وفق تعبيرها .
وأشار البيان أنّه "في هذا السياق نشير إلى أن يد الدويلة الخبيثة الداعمة للإرهاب،و المحاصرة عربيا تقف وراء تمويل بيدقها آمر عمليات العدوان الظالم على أهلنا في ورشفانة" على حدّ قوله.
مضيفًا بالقول: "هذا هو ديدن جماعة الإخوان المتأسلمين في ليبيا كلما يقترب أبناء الوطن من الحل تقوم هذه الجماعة المنبوذة اجتماعيا باشعال نيران الحرب،و الفتنة لخلط الأوراق بحيل لا تنطلي حتى على الأطفال" وفق نص البيان .
وأضافت الجبهة في بيانها: "إن ورشفانة لن تكون لوحدها في مواجهة الحرب الظالمة إذا لم يتم إيقاف هذا العبث الذي يهدف لغرس بدور الفتنة،و تمزيق النسيج الاجتماعي،و الإساءة لعلاقات الجوار،و الأخوة"
ودعا بيان الجبهة إلى أن "يتحمل المجلس الأعلى للقبائل،و المدن الليبية مسؤولياته الكاملة إزاء ما يتعرض له الأبرياء في ورشفانة من قصف عنيف،و إنهاء حالة الصراع بالطرق السلمية أولا، و في حال عدم نجاح المساعي لا قدر الله يتم اللجوء إلى التحالف ضد القوة المعتدية اجتماعيا حتى يتم دحرها ،و رد عدوانها على المواطنين"
كما دعا إلى "عدم تصديق الأكاذيب التى تروج لها قنوات الفتنة،و التى تزعم أن الحرب قامت من أجل القضاء على الحرابة،فهذا ادعاء باطل من الأساس هل مكافحة الحرابة تتم بالراجمات،و الصواريح أم بدعم الأجهزة الأمنية في المنطقة، و توفير الامكانيات اللازمة للقيام بعملها،و توفير فرص العمل للعاطلين عن العمل"
وقالت الجبهة في ذات السياق أنّه "يجب ألا نكتفي بالشجب البارد،و ضرورة تحكيم شرع الله في حرمة دماء المسلمين،فدم المسلم على المسلم حرام للحيلولة دون سفك دماء المواطنين الأبرياء في المناطق المستهدفة بالقصف"
وختمت الجبهة بالقول: "إن الحالة الليبية الراهنة تتزايد فيها المشكلات،و تتفاقم فيها الخطوب،و كثر السفهاء الذين لا يراعون العواقب الوخيمة الناتجة عن الحروب،و الاقتتال ،والشعب الليبي يعاني من أثار الحرب منذ سنة 2011 ماذا جنينا منها غير الويلات،و الدمار،و خسارة الأرواح ،و المقدرات،و إتلاف النسيج الاجتماعي لذلك على كل ذي عقل مدرك،و وعي أن يبذل أقصى حدود الجهد لإخماد الفتنة في مهدها لإن دماء المسلمين ليست موضع اجتهاد حيث قال الله تعالى (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) سورة المائدة، الآية 32 و في موضع أخر يقول المولى تبارك، و تعالى (( وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً) " وفق نص البيان .