أفاد مصدر مطلع من البحث الجنائي لبوابة أفريقيا الإخبارية رفض ذكر إسمه لدواعي أمنية، أن تقرير الطبيب الشرعي حول حادثة مقتل أحد قادة المليشيات ، ومن بعد إستخراج العيار الناري الذي اصيب به، توضح أن طلقات العيار الناري تعود لمسدس 9ملي، نوع الذخيرة ( hydra shok Hollow point 9mm ) وهذه الذخيرة غير موجودة في ليبيا، و تستخدم من قبل الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، بينما يشير ذات المصدر بأن نوع الذخيرة لدي حماية الأمن بسفارة الامريكية في طرابلس قبل مغادرتها، ويفيد تقرير الطبيب الشرعي ان طريقة إصابة الجثامين التسعة، كانت إصابات مباشرة في القلب ومنطقة الصدر، ما يؤكد دقة ومهارة منفذي العملية.
واضاف المصدر ان رئيس المؤتمر العام المنتهية ولايته نوري بوسهمين اصدر أوامر لـ " أحمد الهاشمي " الشخص المسؤول عن اصدار شهادات الوفاة، بتوثيق وإستخراج شهادات وفاة عشية هذا اليوم للتسعة الذين قتلوا في الحادث.هذا وتشهد العاصمة حالة أستنفار قصوى خاصة داخل مايعرف بحماية أمن المؤتمر المنتهية ولايته، فيما أصدرت اوامر الى الحرس الشخصي التابع " لابوسهمين " متابعة تطورات القضية والعمل على عدم وجود تسريبات لتفاصيل الحادثة من داخل جهاز البحث الجنائي او مستشفى طرابلس الطبي.
وعلي خلفية الحادثة قام افراد مسلحن تابعين لهذا القيادي فى مدينة زوارة بحرق محطة وقود وعدد من السيارات على خلفية مقتل الأخير ورفاقه داخل العاصمة طرابلس.وكانت بوابة أفريقيا الإخبارية قد تحصلت على تفاصيل العملية عبر مصدر مطلع رفض ذكر إسمه لدواعي أمنية، حيث قال: ان " منطقة الفرناج " الطريق الرابط بين سوق الجمعة ومستشفى طرابلس الطبي استفاقت الساعة السابعة صباحاً على أصوات إطلاق نار كثيف بين أحد منتسبي غرفة عمليات منطقة زوارة وفريق حمايتة وبين أربعة أشخاص مسلحين حاولوا إختطافه، إلا أن الاشتباك كان علي أشده حسب رواية أحد شهود العيان من المنطقة، لعناصر البحث الجنائي، حيث أن سيارة كانت نوع تويوتا لآندكروزر، قامت بقفل الطريق على سيارات المسخوط وعددها " 3 " أثناء خروجهم من منزل صهر القتيل بمنطقة الفرناج، حيث كان تبادل إصلاق النار بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين, وذكر ضابط التحقيق المسؤول عن الحادثة بأن الأشخاص الأربعة كانوا حسب رواية الشاهد محترفين، ويعتقد بأنهم عناصر مسلحة ليست ليبية، حيث كانوا يطلقون النار بمسدسات شخصية وكان القتيل ومن معه يحملون بنادق ورشاشات، الا أن المجموعة قامت بقتل " 9 " أشخاص من ضمنهم القتيل وحسب تقرير الطب الشرعي, قال ان الإصابات كانت دقيقة جداً ونوع الذخيرة المستخدمة في العملية لايوجد منها داخل ليبيا .
وبحسب مصدر خاص لبوابة أفريقيا الإخبارية فإن القتيل تعود أصوله لمدينة زوارة الساحلية في أقصي غرب ليبيا، ويمتلك 35 قاربا بحريا مستخدما تلك القوارب في تهريب الهجرة الغير شرعية، فيما أضاف مصدر أخر بأن " المصخوط " تربطة علاقة وطيدة جداً برئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري بوسهمين ويسهل له عمليات التحرك والتهريب من الناحية الامنية.