كشف رئيس الجالية الليبية اليهودية في لندن، نائب رئيس جمعية اليهود في العالم، (رفائيل لوزون)، أن قيمة التعويضات التي يطالب بها يهود ليبيا مقابل أملاكهم التي أخرجوا منها في العهد الملكي "تبلغ 210 مليار دولار أمريكي"

وحول إمكانية العودة إلى ليبيا قال لوزون في حوار مع وكالة الصحافة الليبية الكل يتمنى هذا، ولكن "كل منا استقر في البلد التي عاش فيها، وسيكون من الصعب علينا وعلى أولادنا أن نخلعهم من بلاد ولدوا وتربوا فيها للعيش في بلد آخر" وأردف "هذا لا يمنع أن بداخل كل منا شوق لزيارة ليبيا وقضاء العطلات، الصيفية بها والاستثمار فيها أيضا".

وبين لوزون أن عدد اليهود الذين خرجوا من ليبيا خلال الفترة من سنة 1948 و 1951م 32 ألف يهودي تقريبا، موضحا أن عدد اليهود الذين خرجوا من ليبيا عام 1967م بـ7 آلاف يهودي.

وأشار إلى أن معظهم حاليا في “إسرائيل”، ويقدر عددهم بنحو 120 ألف يهودي ليبي من أبناء الجيل الثاني والثالث، فيما يقدر عدد اليهود الليبيين في ايطاليا بنحو 5 الآف يهودي، ويتوزع نحو 500 يهودي ليبي بين بريطانيا وأمريكا.

وأوضح لوزون انه ليس لدى اليهود الليبيين الكثير كي يقدموه لليبيا، إلا أنهم مع بداية أحداث عام 2011م قاموا بإرسال الأدوية والمساعدات المالية، بالإضافة إلى الأطباء.

وبشأن اللقاء الذي عقد بين يهود ليبيا وعربها في جزيرة رودس أكد لوزون انه كان فاتحة للحوار والمصالحة بين الليبيين على مختلف انتماءاتهم جرى خلاله إيصال رسالة للعالم أجمع أنه من الممكن أن يجلس الوزير الاسرائيلي جنبا إلى جنب مع الوزير العربي يتناقشوا ويأكلوا ويشربوا ويضحكوا ويغنوا بمنتهى الأريحية والود.

وحول رؤية اليهود لحل الأزمة الليبية قال انه يجب أن يحكم ليبيا قائد قوي، ولديه القبول من الجميع (كاريزما)، يقوم بتوحيد القبائل، إصلاح طرابلس كعاصمة سياسية، وبنغازي كعاصمة اقتصادية للمال والأعمال يكون بها خطوط الطيران والبنك المركزي وخلافه وان تدار البلد بواسطة حكومة مركزية منتخبة وبرلمان منتخب أيضا وتكون الانتخابات كل أربع سنوات.