رأى نائب أمين الاتصال الخارجي الليبي سابقا د.خالد كعيم، أن الحل المثالي للأزمة الليبية، هو أن يباشر الجميع في تأسيس منصات حوار في الداخل والخارج وفي العالم الافتراضي، وأن تصدر كل تلك المنصات أوراق عمل تنشر وترسل إلى الجميع، وفي مرحلة تالية تدمج المنصات المتقاربة في الطروحات، وفي مرحلة تعقبها يجرى حوار بين جميع تلك المنصات بعد ان يُدمج او يندِمج بعضها في الآخر أو يتألف أو يتحالف بعضها الآخر حتى أن وصل عددها الألف أو يفوق.

وقال كعيم، في ورقة تحليلية بعنوان (البديل انتشار دوائر الحوار أفقيا) "استغرب من احتجاج البعض على وجود اشخاص في هذا الحوار او ذاك خارج ليبيا، وكأن الجميع من خارج تلك الاسماء قد تنازل على حقه في الحوار وضع كل واحد منهم يدا على يد يأساً وقنوطاً أو تسليماً بالأمر الواقع الذي قد يستحال هو أيضا. الأخوات والأخوة الأعزاء الكثير من تلك الشخوص هم أما لديهم صحة وجه غير معهودة او ان لديهم طمع جارف في أن ينالوا شيئاً من المغانم، أن بقى شيئا يغنم، او تشبثاً بمتع غير مستحقة. لكن أين الجموع وأين النخب الدعية؟ الجموع ليس لها إلا الانتخابات لتقول رأيها، أما الادعياء فهم إما في الطبيخة أو شامتون او منتظرون ولهم في الصخيرات سابقة".

وأضاف أن "إذا ما الحل؟ أزعم ان الحل المثالي أن يباشر الجميع في تأسيس منصات حوار في الداخل والخارج وفي العالم الأفتراضي، وأن تصدر كل تلك المنصات اوراق عمل تنشر وترسل إلى الجميع. وفي مرحلة تالية تدمج المنصات المتقاربة في الطروحات، وفي مرحلة تعقبها يجرى حوار بين جميع تلك المنصات بعد ان يُدمج او يندِمج بعضها في الآخر او يتألف او يتحالف بعضها الآخر حتى ان وصل عددها الألف أو يفوق. أما الحل الواقعي حتى وأن كرهناه فهو الحوار بين القوى الموجودة على الأرض المسيطرة على شؤون البلاد وبشخوصها وليست عبر وكلاء كما حدث في الصخيرات. هم وحدهم يستطيعون توحيد المؤسسات وإزالة خطوط التماس وإيقاف خطاب الكراهية وإخراج المرتزقة وإيقاف التدخلات الخارجية حتى في الحد الأدنى. اما أن ارادوا ان ينتصروا على أنفسهم بإمكانهم أن يدعوا إلى انتخابات في ظرف ستة اشهر وأن يشكلوا حكومة كفاءات تعد وتشرف على الانتخابات بعد أن يعلنوا حل جميع الحكومات والبرلمانات والمجالس ويتنحوا هم جانباً أكراما ومعروفاً وإيثاراً وإعلاءً لراية الوطن فوق راياتهم.

وتابع أن "الحل الثالث وهو حل تقليدي وعملي يتمثل في عقد جلسة مشتركة لمجلسي النواب والدولة ينتج عنها الإعلان على الانتخابات في ظرف اشهر وتشكيل حكومة تتولى الاعداد والاشراف على الانتخابات يعقبها مباشرة دخول المحلسين في إجازة تشريعية إلى موعد الانتخابات.

واستدرك "أن المسار الأول لا يتعارض من أحد المسارين او كلاهما. أي يمكن ان تتحول ليبيا إلى ورشة حوار لا يغيب عنها ولا يغّيب عليها أحد. هل باستطاعة احد من خارج ليبيا أن يوقف أي من هذه المسارات او جميعها. هذه فرصة أن يخطف الليبيون الاضواء وان يتجاوزوا  جنوب افريقيا ورواندا في طي صفحة الصراع والحرب الأهلية والانقسام السياسي والمجتمعي والمؤسسي. ولن يكون أمام بعثة الأمم المتحدة وشركاؤها مثل مركز الحوار الإنساني إلا الجلوس في مقاعد الاحتياط، والقوى الإقليمية المتدخلة إلا الجلوس في المدرجات انتظارا أن يكونوا شركاء في التنمية المحلية والاقليمية وتحقيق السلام الاقليمي والعالمي. نستطيع أن نثأر  لكرامتنا ونثبت أنه بإمكاننا تحقيق ما تفتقده بلادنا من أمن واستقرار وسؤدد. هذا التحدي الأكبر الذي قد يقف ضده  بعض الليبيين إنطلاقاً من انتماءاتهم ومواقفهم الفصائلية القبلية والجهوية والايدلوجية دمتم جميعاً بخير!"