اختتمت أول أمس الخميس في العاصمة المصرية القاهرة، المفاوضات الاستكشافية بين مصر وتركيا والتي عقدت على مستوى نائبي وزيري خارجية البلدين، وأصدرت الخارجية المصرية بيانًا قالت فيه إن " المناقشات كانت صريحة ومعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط".

وتعتبر الأزمة الليبية أحد أهم محاور الخلاف بين القاهرة وأنقرة، وأحد أهم محاور المباحثات بين الطرفين لتسوية جملة الخلافات العالقة منذ صيف العام 2013.

وفي هذا السياق، قال المفكر السياسي المصري وعضو مجلس الشيوخ عبدالمنعم سعيد إن هناك قائمة من المطالب المصرية قدمت خلال الاجتماع الأخير تتعلق بموقف العناصر المدانة في جرائم الإرهاب والتي تقيم في تركيا، بخلاف تسوية بعض الأمور المتعلقة بالأزمة الليبية، والعلاقات المتبادلة بين البلدين ذات الطبيعة الاقتصادية، فين حين تنظر تركيا إلى أمور تهمها تتعلق بعضويتها في منتدى شرق المتوسط الذي تعتبر نفسها جزءًا منه من الناحية الجغرافية.

وأوضح سعيد، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"،  أن الاجتماع الأخير وتطور العلاقات بين القاهرة وأنقرة سيكون له انعكاس على الأزمة الليبية، فكل تحسن في العلاقات المصرية التركية يكون له ارتداد إيجابي على الأزمة الليبية.

وأضاف "بطبيعة الحال فالأزمة الليبية معقدة وبها الكثير من الخلافات بين الليبيين أنفسهم، ولكن هناك أزمة كبرى بوجود المرتزقة على الأراضي الليبية وبعضهم لا يريد المغادرة".

وأشار إلى أننا سنكون على أبواب مزيد من التحسن في الموقف الليبية، خاصة مع تطور العلاقات بين القاهرة وطرابلس بعودة العلاقات الاقتصادية وحركة الطيران المباشر.

وأكد أنه رغم المضي قدما في تحسن العلاقات بين مصر وتركيا لكن لا تزال هناك نقاط للتسوية تتعلق بالملف الليبي خلال الشهور المقبلة.