أعلنت حركة النهضة تجميد عضوية عضو المكتب التنفيذي عماد الحمامي.
وجاء في بيان للحركة، اليوم الأربعاء، أنه "عملا بأحكام القانون الأساسي لحزب حركة النهضة قرر رئيس الحزب تجميد عضوية عماد الحمامي في الحزب وإحالته على لجنة النظام بسبب تكرر تجاوزاته لسياسات الحركة".
ويرجح أن يكون تجميد الغنوشي لعضوية الحمامي في الحركة بسبب موقف هذا الأخير من الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية قيس سعيد في 25 جويلية/يوليو الماضي.
ووصف الحمامي، لدى استضافته على منبر قناة محلية خاصة بتاريخ 2 أوت الفارط، الإجراءات المذكورة ب "الشجاعة".
  وقال الحمامي إن الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية مثلت "زلزالا وصدمةَ إيجابية" في البلاد.
وأضاف الحمامي أن سعيد تحمل مسؤوليته التاريخية في إخراج تونس أقوى وإدخالها في سياق الحل.
وفيما يتعلق بمطالبة عدة قيادات للنهضة أنصار الحزب بالنزول للشارع، قال الحمامي إن هؤلاء أصبحوا أقلية، داعيا إلى ضرورة فسح المجال للشباب داخل الحركة.
وفي تصريحات إعلامية لاحقة بتاريخ 25 أوت الماضي، أكد عماد الحمامي أنه يساند رئيس الجمهورية في كل ما يقوم به.
 وقال عماد الحمامي:" قيس سعيد لم يخرج عن الدستور بتفعيله الفصل 80 ويجب أن نسانده، لقد كنا نعيش شللا تاما قبل يوم 25 جويلية واليوم هناك أمل في التغيير بعد تفعيل الإجراءات الاستثنائية".
ووجه الحمامي انتقادات لاذعة لرئيس الحركة بقوله إن راشد الغنوشي لا يزال يواصل سياساته الخاطئة ولم يتفاعل ايجابيا مع ما حصل يوم 25 جويلية الفارط.
كما قال الحمامي إن الغنوشي أصبح يتعمد سياسة الانفراد بالحكم والتسيير الشخصي لهياكل الحركة، وإنه كان ولا يزال يسير الحركة بشكل فردي، مضيفا أن المؤسسات داخل الحركة صورية.
يشار إلى أن الحمامي من بين أبرز قيادات حركة النهضة وسبق أن مسك حقيبتي التشغيل والصحة، كما كان نائبا بالمجلس التأسيسي والبرلمان.