أكد مارتن جريفيث منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، الذي يسعى لإبرام هدنة إنسانية في أوكرانيا، بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو يوم الاثنين إن "أمامنا طريق طويل".
وأضاف أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء "الظروف الصعبة تعرقل جهودنا للوصول إلى المدنيين، أو وصولهم إلينا. يتعين السماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أمنا دون خوف من التعرض لهجمات".
وأوضح أنه يأمل أن يسافر إلى أوكرانيا اليوم الأربعاء للاجتماع مع مسؤولين أوكرانيين.
وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير شباط. وتقول موسكو إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا و"تطهيرها من النازيين". وتقول أوكرانيا إنها تعرضت للغزو دون مبرر.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من أربعة ملايين أوكراني فروا من البلاد.
وقال جريفيث إن 1430 مدنيا على الأقل قتلوا، بينهم أكثر من 121 طفلا. وأضاف "نعرف أن ذلك يقل غالبا عن العدد الفعلي بشكل كبير".
وقالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، إن المنظمة الدولية تلقت مزاعم ذات مصداقية بأن "القوات الروسية استخدمت ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالسكان 24 مرة على الأقل".
وأضافت أنه يجري التحقيق أيضا في مزاعم استخدام القوات الأوكرانية مثل هذه الأسلحة.
وتابعت "ظهرت أيضا ادعاءات بارتكاب القوات الروسية لعنف جنسي مرتبط بالنزاع. يشمل ذلك اغتصابا جماعيا واغتصابا أمام الأطفال. كما أن هناك مزاعم بارتكاب القوات الأوكرانية وميليشيات الدفاع المدني أعمال عنف جنسي".
وأوضحت أن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا تسعى للتحقق من كل المزاعم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء إن الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه النظام العالمي على الإطلاق "بسبب طبيعته وعنفه وعواقبه".
وقال غوتيريش إن الحرب تضع ضغوطا أكبر على العالم النامي، إذ يواجه أكثر من 1.2 مليار نسمة ارتفاعا في تكاليف الغذاء والطاقة والأسمدة بشكل خاص.
وأضاف "نشهد بالفعل انتقال بعض الدول من حالة القابلية للتأثر إلى (مرحلة) الأزمة، وعلامات على اضطرابات اجتماعية خطيرة".