المرج من المدن الليبية القديمة. قريبة من مدينة برقة القديمة وتتميز بطبيعه ريفيه خلابه. يبلغ مجموع سكان مناطقها حسب تعداد 2006 العام للسكان 184.531 نسمة مما يجعلها ثالث تجمع سكني في المنطقة الشرقية. وتقع بين شرق مدينة بنغازى بحوالي 94 كم، وعن شرق مدينة البيضاء بمسافة 106 كم. بنيت "المرج الجديدة" عام 1970 بعد زلزال المرج الذي أتى على مدينة المرج القديمة وأحدث فيها دمارا واسعا سنة 1963 وأدى إلى وفاة 300 شخص وقد كانت قوته 4.8 درجة ومركزه في منطقة سيدي دخيل 10كم شمال المرج.

اكتمل بناء مدينة المرج الجديد عام 1970 بالقرب من المدينة القديمة التي دمرها الزلزال في 21 فبراير 1963.. والاسم القديم للمدينة هو (برقة) ويرى معظم العلماء أن الليبو أو الريبو كانوا يسكنون منطقة برقة الحالية (المرج) وكذلك مجموعتى القهق والإسبت كانتا تعيشان في نفس المنطقة التي تسيطر عليها مجموعات الليبو أو الريبو والتي تمتد الي الوحات، وفى أثناء فترات الجفاف التي كانت تهاجم الأراضي الليبية في بعض الأحيان، وضعف الحكم في مصر كانت بعض فرق من الليبو تهاجم مصر ووصلت إلى الحكم ويقال أن أسرة حاكمة هي الأسرة الثانية والعشرون الفرعونية هي ليبية الأصل احتفظت بحكم مصر قرنين من الزمان (من القرن العاشر إلى القرن الثامن ق. م) وكان مؤسس تلك الأسرة الملك شيشنق من الليبو التي كانت تسكن برقة (المرج) وهو من ملوكها الأقوياء فاجتاح فلسطين وأستولي على عدد من المدن ورجع بغنائم كثيرة، وقد اشتهرالليبو بالعلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع الفراعنة المصريين وساهموا معهم في بناء الحضارة المصرية القديمة. وكان أبناء هذه المدينة مقاتلين ورياضيين اشتركوا في الألعاب الأولمبية الإغريقية، وتحصلوا على جوائز وكوؤس وجد بعض منها في القبور الأثرية، وكانت لها عملتها الخاصة والتي صكت سنة (525)ق.م. وجدت في حفريات الأثار في متاحف طلميثة وشحات. تعرضت المدينة في العصر البطلمي عام 510ق.م، إلى مذبحة تحدث عنها هيرودوت في كتاباته. واستمرت هذه الحروب إلى ان أدركها الفتح لإسلامي بقيادة عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وتحولت المدينة إلى منارة علمية وقاعدة لانطلاق الجيش الإسلامي لفتح المغرب العربي وبلاد الأندلس.

وصف البكري المرج في أواسط القرن الحادي عشر وقال عنها بأن لون تربتها حمراء ومبانيها حمراء وملابس سكانها حمراء، وكتب عنها الإدريسي في أواسط القرن الثاني عشر بأنها مدينة مزدهرة ذات ثراء كبير، وكتب عنها جيمس هاملتون الذي زارها عام 1852 م قائلا يوجد بها الحصن التركي محاطاً به أثار مدينة برقه الأثرية.

ومن أهم المعالم التاريخية التي تحظى بها المرج كان ثمة قلعة المرج التي تقع في مبدان البلدية بالمرج القديم، وكان يوجد بواجهتها رمز الآلهة الليبية " التانيت "والتيجان الإغريقية من العصر الإغريقي ما قبل الميلاد.و الخزانات الرومانية الموجودة شمال الطريق الرئيسي إلى العويلية.
و الأعمدة والتيجان الإسلامية من العصر الفاطمي و السوق التركي الموجود الآن بميدان التوتة بالمرج القديم.
و كما تم اكتشاف العديد من المقابر مثل: أم عزية، ومقابر أخرى بين المرج القديمة والجديدة وكذلك في الصليعاية، والمقابر المنحوتة في الجبل من دورين مثل مقبرة الشليوني.
جامع أبو بكر الصديق يعتبر من أهم معالم مدينة المرج الجديدة ويعتبر أكبر من المساجد الكبيرة في ليبيا بعد منارة سيدي عبد السلام في زليتن.