قال وزير التكوين المهني والتشغيل السابق في تونس سليم التلاتلي إن "تونس تفقد سنوياً العديد من الكفاءات والأدمغة التي تكونها ويستفيد منها الغرب مجاناً"، مؤكداً أن "تداعيات الهجرة المنظمة والكفاءات لا تقل عن الهجرة السرية".
و أضاف "لا توجد فقط الهجرة السرية وقوارب الموت، بل هناك هجرة الكفاءات. فمن 2015 وحتى 2022، غادر نحو 40 ألف مهندس و3 آلاف طبيب. وهؤلاء أنفقت عليهم الدولة والمجموعة الوطنية الكثير وهناك من اكتسبوا الخبرة. سنوياً، يتخرج 900 طبيب؛ فعندما يغادر 700 أو ألف مثل العام الماضي، فإن المتخرجين الجدد لن يجدوا التأطير ولا الإحاطة. وفي مستشفى في سوسة مثلاً، إذا تواصل نسق هجرة الأطباء ستغلق أقسام، ما يعني غياب الخدمات الصحية للمواطن".
وأكد أن "العلاقة مع الاتحاد الأوروبي في الهجرة غير عادلة؛ فأوروبا لها سياسة واضحة وعلى المديين المتوسط والطويل في ملف الهجرة والكفاءات التي تحتاجها من الجزائر والمغرب وتونس، في حين أننا لا نملك أي سياسة في الغرض بل نتفرج على ما يحصل".