عبرت جبهة الخلاص الوطني بتونس عن استهجانها ما صرح به رئيس الدولة قيس سعيد خلال الاحتفال بعيد الشجرة، معتبرة أن ذلك يعد تصعيدا غير مسبوق وتحريضا على المعارضة، وفق تعبيرها.

واستنكرت جبهة الخلاص الوطني، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، ما اعتبرته "استهداف قيس سعيد لمعارضيه بسيل من الاتهامات والافتراءات من قبيل التورط في حرائق الغابات وترويج المخدرات والتعامل مع المخابرات والعمالة للخارج".

واتهمت الجبهة سعيد ب "مواصلة الضغط على القضاة بدعوتهم لتطهير البلاد من معارضيه، وبالتدخل السافر في سير قضايا محددة عبر وزيرته للعدل"، داعية في هذا الصدد "النيابة العمومية إلى فتح تحقيق شفاف في كل القضايا والاتهامات التي أثارها سعيد في خطابه الأخير".

وأكدت الجبهة رفضها لما أسمته "إصرار رئيس" السلطة القائمة" على تقسيم الشعب التونسي على أساس الولاء لشخصه والانخراط في مشروعه الشعبوي الهلامي"، و"اغتنام كل المناسبات لكيل الاتهامات المجانية المغرضة لخصومه السياسيين"، وفق نص البيان.

يشار إلى أن الرئيس التونسي قد صرح بتاريخ الأحد الماضي بمناسبة عيد الشجرة إنه "لن يقع التسامح أبدا في المستقبل مع من يتطاول على الدولة، وأنه يوجد مؤسسات وقانون سيطبق".

وأضاف سعيد بقوله، في إشارة إلى معارضيه، "إن الأشخاص الذين يسافرون للعواصم الغربية للتآمر على وطنهم، يلتقون الجهات المشبوهة ويتلقون الأموال المشبوهة باعوا ضمائرهم وأوطانهم وهم يتاجرون في المخدرات ويتاجرون مع المخابرات ثم بعد ذلك يتحدثون عن الوطنية ويتهموننا بالديكتاتورية".