قال عبد الناصر العويني عضو هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي (اغتيلا بالرصاص في 2013) إن هناك "حقائق جديدة تؤكد العلاقة المباشرة لحركة النهضة وخاصة رئيسها راشد الغنوشي وقياداتها بالتحضير لعمليتي الاغتيال وتنفيذهما، إلى جانب تورط قيادات أمنية"، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر ذاته، في تصريح إعلامي خلال استضافة نظمها مساء أمس السبت فرع صفاقس الشمالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالتعاون مع الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، على شرف هيئة الدفاع عن الشهيدين، في إطار ندوة فكرية عنوانها “لا للإفلات من العقاب"، إحياء للذكرى 74 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن هذه الحقائق "موثقة بتسجيلات ومكالمات هاتفية بينية"، لافتا أيضا إلى "تورط الحركة في ملف التسفير".

وأكد العويني أن هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي تعمل "بمنأى عن مسألة المتاجرة بالقضية، ولم تعدل مجهودها الدفاعي على التطور السياسي الحاصل في تونس منذ 25 جويلية 2021، ولن تذهب الى تدويل القضية"، حسب قوله.

واستدرك العويني بقوله: "هيئة الدفاع على بينة من وجود ارتباطات على مستوى دولي، تشتغل عليها بعض الأطراف لتبييض حركة النهضة وإفلاتها من المحاسبة بتعلة انقلاب 25 جويلية وبتعلة أن حركة النهضة وقياداتها أصبحوا ضحايا، ولكن هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي تواجه اليوم معركة وحيث ما كانت هناك محاولة للإفلات من العقاب سواء على مستوى وطني أو دولي، سوف تكون متواجدة ولن تتوارى في كشف الأطراف المتورطة في عملية اغتيال الشهيدين"، حسب كلامه.