أعلنت اللجنة العلمية لجائزة عبد الله الجراري في الفكر والأدب بالمغرب، أنها حجبت الجائزة في دورتها الثانية لسنتي 2012-2014، وذلك بسبب عدم توفر الأبحاث المتوصل بها على الشروط المطلوبة.
وبحسب بلاغ للنادي الجراري المنظم لهذه الجائزة، فإن أيا من الأبحاث المتوصل بها، لم يستجب للشروط المطلوبة من أجل المشاركة في الجائزة، علما أن جائزة عبد الله الجراري في الفكر والأدب في دورتها الثانية لعامي 2012-2014 تم تخصيصها لمحور "الفكر الإصلاحي المغربي الحديث .. أصوله وتوجهاته"، فيما كانت الدورة الأولى جائزة عبد الله الجراري في الفكر والأدب قد انعقدت تحت شعار "الخصوصية والعالمية في الثقافة المغربية".
وبحسب المنظمين فإن هذه الجائزة تهدف إلى تشجيع الباحثين وتطوير قدرات البحث العلمي بالمغرب في قضايا الأمة ومشكلات العصر، وإبراز عطاءات الرموز المضيئة في الفكر الإصلاحي الحديث (النصف الأول من القرن العشرين)، وتجلية المرتكزات القيمية والفكرية والتاريخية لحركة الإصلاح المغربية خلال نفس الفترة التاريخية.
ويأتي تنظيم الجائزة أيضا تنفيذا لإعلان إحداثها بمدينة شفشاون شمال المغرب، بمناسبة الندوة العلمية حول "العلاقات الثقافية المغربية المشرقية" تكريما للأستاذ عباس الجراري في يونيو 2009.
ويعتبر عباس الجيراري من كبار الأدباء المغاربة، وهو من مواليد سنة 1933، ونشر الكثير من البحوث والمقالات في صحف ومجلات مغربية وعربية وأجنبية، وأصدر في مجالات تخصصه واهتماماته عدة مؤلفات في الدراسات المغربية، والتراث الشعبي، والأدب العربي الإسلامي، وفي الدراسات الأندلسية، وقضايا الفكر والثقافة.
وتجدر الإشارة إلى أن جائزة عبد الله الجراري في الفكر والأدب بالمغرب، تتوفر على لجنة علمية يرأسها مؤسسها عباس الجراري، وتضم مفكرين في مختلف المجالات المعرفية من داخل المغرب أو خارجه، وتتكون من الرئيس ونائبه والمقرر والمكلف بالاتصالات والإعلام، والمكلفين : بالطبع والنشر، بالدراسة والتقييم، بالإجراءات المتعلقة بحفل توزيع الجائزة، وأعضاء مستشارين، وتستعين اللجنة عند الاقتضاء بمتخصصين في المكونات المعرفية والمنهجية والتعبيرية للجائزة، ويمكن للجنة تخصيص الجائزة لفائز واحد، أو منحها مناصفة لباحثين أوحجبها.
ومعلوم أن اللجنة قررت أن تركز هذه الجائزة في كل سنتين على موضوع تراه من الأولويات المستجيبة للخصوصيات والمواجهة للتحديات من قبيل التراث الفكري والأدبي وموقف الفكر والأدب من قضايا الأمة ومشكلات العصر.