علنت الأمم المتحدة أن حوالى 10 آلاف نيجيري وصلوا إلى النيجر المجاورة الشهر الماضي، هرباً من العنف الذي تمارسه جماعة «بوكو حرام» المتشددة. وانضم النازحون الجدد إلى 70 ألفاً آخرين لجأوا للسبب ذاته.

وأعلنت الكاميرون أمس، أن جيشها قتل «أكثر من مئة» من مسلحي «بوكو حرام» ، خلال محاولة تسلل للمتمردين إلى الأراضي الكاميرونية.

وقال ناطق باسم الحكومة الكاميرونية إن الجيش ألحق «هزيمة كبرى» بالجماعة، إذ قتل «أكثر من مئة» من مسلحيها السبت في شمال البلاد، «بينهم اثنان من الطوارق»، بعدما أطلقت «بوكو حرام» قذيفتين على قرية فوتوكول أقصى شمال الكاميرون المحاذية لمدينة غمبورو في نيجيريا.

وأشار إلى أن «قوة الرد الكاميروني على الهجوم أجبرت إرهابيّي بوكو حرام على التراجع 7 كيلومترات من مدينة غمبورو». ولا يفصل سوى جسر بين فوتوكول الكاميرونية وغمبورو النيجيرية التي سيطرت عليها الجماعة في آب (أغسطس) الماضي.

وفرّ آلاف من سكان مدينة موبي، شمال شرقي نيجيريا، فيما استولت «بوكو حرام» على بلدات في المنطقة، إثر فشل الجيش في استعادة السيطرة على بلدة مادغالي من الجماعة الشهر الماضي، ما أرغم الجنود على التراجع إلى غولاك، ثم إلى موبي.

وبعد سقوط مدينة باما الاستراتيجية مطلع الشهر الجاري، تهدد «بوكو حرام» بالاستيلاء على مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا.

في نجامينا، ناقش الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان ونظيره التشادي إدريس ديبي مسألة مكافحة الإرهاب. وكانت الرئاسة النيجيرية أعلنت أن الجانبين سيبحثان في تطبيق اتفاق تعاون أبرمته نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون في باريس قبل أشهر، للتصدي لـ «المتمردين والارهابيين». ورجّحت أن تثمر محادثات جوناثان وديبي «تعزيز اتفاق باريس المتعلق بالدوريات الحدودية المشتركة وتقاسم المعلومات الاستخبارية والوقاية من حركات الإرهابيين والمجرمين والأسلحة والذخائر عند الحدود المشتركة».

على صعيد آخر، أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (إف بي آي) أن ضابطاً بارزاً في سلاح الجوّ الأميركي يخضع لفحوص طبية في مستشفى بهيوستون، بعد تعرّضه لاعتداء في مطار لاغوس بنيجيريا، بحقنة تحوي مادة مجهولة.