انتمي الى تنظيم «أنصار الشريعة».. وقد أديت المبايعة لزعيم التنظيم (أبوعياض).. وتلقيت تدريبات بدنية وعسكرية بمدينة «درنة» بليبيا باشراف عز الدين عبداللاوي.. لكن لا علم لي بجريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد. هذا أهم ما جاء في اعترافات أحد المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد والمكنى ببلال.

تونس (الشروق) 
صرح المتهم «س.ع» انه انقطع عن الدراسة بالسنة الخامسة من التعليم الابتدائي واشتغل في مجالات مختلفة ثم أصبح يؤدي فرائضه الدينية ويتردد على جامع «بلال» بجهة الجيارة ملاحظا انه كان تحت سيطرة المتشددين دينيا. وفي احدى المناسبات تعرف على البعض منهم من بينهم المكنى بـ«أيوب» الذي اقترح عليه السفر الى سوريا مرورا بليبيا. 
التدريب
أضاف المتهم «بلال» انه بوصوله الى ليبيا في أكتوبر 2012 توجه صحبة مرافقه الى مدينة «درنة» حيث التحق بدورة تدريبية دامت 21 يوما تلقى خلالها تدريبات بدنية وعسكرية حول تفكيك وتركيب واستعمال السلاح نوع «كلاشينكوف» و«البيكا» كما شارك في تمرين نظري حول استعمال السلاح نوع «آر بي جي» مشيرا الى أن المتهم في نفس القضية عزالدين عبد اللاوي هومن أشرف على تلك التدريبات. 
مبايعة «أبي عياض»
اعترف المتهم بلال انه واثر الانتهاء من التدريب طلب منه عزالدين عبد اللاوي مبايعة سيف الله بن حسين «أبوعياض» عن طريقه فتولى مصافحته ثم ردد نص المبايعة «أبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر وعلى اثرة من نفسي».
وأكد المتهم انه كان على علم بأن من أهداف تنظيم «أنصار الشريعة» بتونس إقامة دولة الخلافة الاسلامية والاطاحة بالنظام القائم باستعمال قوة السلاح بعد بث الفوضى والمس من الاقتصاد.
العودة الى تونس 
أوضح بلال انه إثر مبايعته لأبي عياض طلب منه عز الدين عبد اللاوي العودة الى تونس وتنفيذ تعليماته مؤكدا له «أن هناك مشروعا فيه خير للأمة الاسلامية بتونس». بعد العودة تعرف على المتهم عادل السعيدي المكنى بـ«الزوبة» بجامع بلال وقد كان رفقة «أيوب»الذي أعلمه أن «زوبة» كان في العراق وهو «مجاهد» وسجين سابق. كما أعلم زوبة بكونه بايع «أبا عياض» بعد أحداث الوردية تجدد اللقاء بينه وبين «زوبة» باحدى المقاهي بجهة الجيارة حيث أعلمه بانكشاف أمره وبتحوزه على أسلحة وذخيرة ثم طلب منه مساعدته على تسوغ منزل قصد الاختباء به. فامتنع في تلك اللحظة الا أن زوبة كرر طلبه له ولابن عمه مؤكدا لهما انه محل تفتيش من قبل أعوان الأمن. وللغرض مكنه ابن عمه المتهم بدوره في القضية من منزل والديه بجهة برج شاكير ثم تكفلا معا بقضاء الشؤون الخاصة به. وواصل المتهم بلال تصريحاته مضيفا أن عادل السعيدي كان يحوز على مسدس ناري وقنبلة يدوية حربية وأنه في احدى المرات فوجئ بوجود شخصين بالمنزل رفقة «زوبة» اتضح في ما بعد أنهما «محمد الخياري المكنى بـ«أوس» ومحمد العوادي المكنى بـ «الطويل» اللذين سبق أن تعرف عليهما خلال الندوة الصحفية التي عقدتها وزارة الداخلية.
وبمزيد التحرير عليه بخصوص جريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد نفى المتهم بلال ما نسب اليه من أفعال ارهابية وأكد أنه عندما حاول الاستفسار عن الأمر اثر أحداث الوردية ورواد وجريمتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد براهمي رفض المتهم عادل السعيدي (زوبة) التوضيح مكتفيا بالاجابة «السؤال منهي عنه» وتمسك بعدم مشاركته في أي عمل مسلح جد بتونس. وأضاف انه لم يلتق بكمال القضقاضي ولا أبي بكر الحكيم ولا لطفي الزين ولا أحمد الرويسي.