في مارس 2011 وقف ديفيد كاميرون أمام النواب للحديث عن العمل العسكري في ليبيا. وقال لمجلس العموم حينها إن الحكومة "تعلمت الدروس" من العراق. وأوضح أنه ، على عكس العراق، فإن الحكومة سوف ستقوم "بالتخطيط للمستقبل" للمساعدة في إعادة بناء البلاد.

واليوم ، بعد خمس سنوات ، نشرت لجنة الشؤون الخارجية نشرت حكمها على التدخل العسكري: بريطانيا ذهبت للحرب استنادا إلى معلومات خاطئة للمخابرات، وفشلت في التخطيط السليم لمرحلة ما بعد الصراع في ليبيا وتركت البلاد في حالة انهيار "سياسي واقتصادي".

وجاء في الحكم أيضا : وعلاوة على ذلك ، ساعد الفشل في تحقيق الاستقرار في البلاد على انتشارالجماعات الإرهابية مثل داعش عبر جميع أنحاء شمال وغرب أفريقيا والشرق الأوسط.

لكن رئيس الوزراء السابق لم يعد موجودا ليحاسب على أفعاله.

ويجب علينا أن نكون حذرين في رسم أوجه الشبه الدقيق مع العراق.

صحيح أن كاميرون رفض وضع قوات على الأرض ولم تقع إصابات بريطانية (على الرغم مقتل مئات الآلاف من الليبيين) ، وأن الغارات الجوية وافقت عليها الأمم المتحدة ، لكن ما يثير الدهشة هو أنه في الوقت الذي تجري مطاردة محمومة لتوني بلير بشأن العراق ، لم يكن هناك حتى الآن سوى اللوم القليل جدا لكاميرون على ما ثبت أنه كارثة إنسانية وجغرافيا وسياسيا.