هن فئة من نساء المجتمع، تزوجن بطريقة شرعية توفرت فيها شروط الزواج الصحيح، وأنجبن أولاد ثم هناك من توفي عنها زوجها، أو راح ضحية الإرهاب، وترك لها معاشا تقتات به مع أولادها، غير أن أعباء الحياة تتطلب المزيد من المال ومشاكلها لا تنتهي·
(اضطرت) بعض النساء من فئة ضحايا الإرهاب إلى اللجوء للزواج العرفي رغبة في رجل يكون لها سندا وحصنا منيعا لكن دون توثيقه مدنيا وذلك محافظة على معاش زوجها المتوفي· هذا النوع من الزواج الذي أصبحنا نسمع عنه كثيرا في المجتمعات العربية والذي دفعنا للبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا النوع من الزواج رغم معرفتنا أن ضعف الوازع الديني والجهل بالأحكام الشرعية في الأحوال الشخصية من أهم الأسباب· وحسب ما صرحت به (ق·ف)، أم لـ7 أولاد توفي زوجها في العشرية السوداء وأعادت الزواج من أخ زوجها زواجا عرفيا (أن المرأة الأرملة أو المطلقة في زمننا أصبح ينظر لها بمنظار أسود وبما أن متاعب الحياة كثيرة لابد من رجل يعينها ويساندها على هذه المتاعب، وذكرت أن السبب الرئيسي لعدم توثيق هذا الزواج مدنيا هي رغبتها في الحفاظ على معاش زوجها المتوفي ولأن زوجها الثاني لا يستطيع أن يعيل هذه العائلة الكبيرة خاصة عندما رزقت منه بـ3 بنات.
كما تقول (ز·ح) هي الأخرى فقدت زوجها وهي أم لـ7 أولاد (أن لجوئها إلى هذا الزواج العرفي كان رغبة في أن تعيش حياتها مرة أخرى وأن يكون لها رجل يساندها ويعيلها وتشعر معه بالأمان، رغم أن أولادها كانوا رافضين لهذه الفكرة، إلا أنها أقنعتهم بها).
وكانت معطيات رسمية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد كشفت أن المساجد تسجل آلاف الحالات من الزواج العرفي سنويا.
كما يقول علماء الشرع إن الزواج العرفي السليم من الناحية الشرعية منذ عهد الرسول {صلى الله عليه وسلم} هو الذي يتم بإيجاب وقبول الطرفين- الزوج والزوجة- مع مباشرة الولي لعقد الزواج وحضور شاهدي عدل يشهدان على عقد الزواج كما يجب إعلان وإشهار هذا الزواج على الناس في حين إن الزواج العرفي يتم في سرية تامة أي ينقصه شرط من شروط الزواج
*نقلا عن جريدة أخبار اليوم