انتشرت مؤخرا صور لطوابير الجزائريين الراغبين في شراء مادة الزيت، و فوضى توزيع هذه المادة في المتاجر، في ظل صمت رسمي من الجهات المسؤولة، و على رأسها وزارة التجارة و مديرياتها.
واشتكت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك من بوادر ظهور أزمة ندرة زيت المائدة في الأفق، مرجعة الأمر إلى المضاربين الذين أصبحوا يتحكمون في الأسعار بالترويج لندرتها ونقصها في السوق، بالتريوج لدعاية ندرة مادة الزيت إلى أن تصبح بعد ذلك حقيقة وواقع يعيشه المستهلك في ظل الفوضى التي سادت في المجال التجاري.
الى أن أصدرت مديرية التجارة لولاية تيارت غرب الجزائر، اليوم الخميس، بيانا على صفحتها أكدت أن مادة الزيت متوفرة في جميع نقاط البيع بالجملة وبالتجزئة بكميات كافية، نافية خبر الندرة، وأوضحت المديرية في أول رد رسمي لها بعد تداول أخبار الندرة أن مادة الزيت متوفرة في جميع نقاط البيع بالجملة والتجزئة بكميات كافية.
ودعت المديرية المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الاشاعات واقتناء هذه المادة بعقلانية، مطمئنة أن عملية تموين السوق المحلية بهذه المادة تتم بصفة عادية.


وأوضحت منظمة الدفاع عن المستهلك، أن تجار التجزئة أكدوا أنهم يعانون من البيع المشروط للزيت مع مواد أخرى من طرف تجار الجملة للمواد الغذائية. ودعت على لسان تجار التجزئة وزارة التجارة إلى التحرك بسرعة ومعالجة الأمر.
كما أوضحت بعض المنشورات أن مادة الزيت متوفرة في ولايات أخرى بشكل عادي في صورة تبين أن الإشاعة تتحكم كثيرا في السوق الجزائرية.