مني الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بهزيمة كاسحة أمام منافسه الأكبر محمد بخاري، في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد، معقل جماعة "بوكو حرام" المسلحة التي تشن هجمات منذ سنوات على الحكومة والمدنيين، حسب سكاي نيوز عربية.

وبينما كانت انتخابات نيجيريا تشبه استفتاء على سجل جوناثان في الاقتصاد ونقص الطاقة والفساد، فبالنسبة لسكان ولاية بورنو كانت القضية الرئيسية كانت معركته ضد الجماعة.

ومن خلال الحكم على هزيمته في بورنو بعد فرز غالبية الأصوات، تبين أن سكان الولاية الأسوأ تضررا من التمرد "بوكو حرام" الذي قتل آلاف الأشخاص على مدى 6 سنوات، غير راضين على الإطلاق عن جهوده.

ونادرا ما يعطي الناخبون في الولايات الشمالية التي بها أغلبية مسلمة، أصواتهم للمرشحين المسيحيين من الجنوب، لكن معسكر جوناثان كان يأمل في الحصول على بعض التأييد بسبب الانتصارات العسكرية التي تحققت في الآونة الأخيرة على "بوكو حرام" بعد مساعدات من الجيران.

وحصل جوناثان على أكثر بقليل من 14 ألف صوت، مقابل ما يقترب من ربع مليون صوت لبخاري مرشح المعارضة في ولاية بورنو، ومازال فرز الأصوات لم ينته في 6 مناطق.

وتسبب رد الفعل البطيء من جانب الرئيس، إزاء خطف أكثر من 200 تلميذة من قرية تشيبوك في أبريل 2014، في غضب واسع النطاق.

ونزح مئات الآلاف بسبب "بوكو حرام" في بورنو وولايات أخرى، وصوت كثيرون من وحدات خاصة أقيمت في معسكرات في مطلع الأسبوع، لكن الحرب تحولت لصالح جوناثان في الأسابيع الستة الماضية.