حذر العقيد حامد الحاسي قائد جيش برقة الليبي من محاولات تقوم بها المخابرات القطرية لتفجير الأوضاع في ليبيا تحت عناوين مُختلفة، مؤكدا أن الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر الذي ينفذ عملية “كرامة ليبيا”، سيكون بالمرصاد لكل عمل تخريبي قطري.

ووصف في اتصال هاتفي مع “العرب” الزيارة المرتقبة لوفد مخابراتي قطري لليبيا بأنها “خيانة” للشعب الليبي، مشددا على أن هذه الزيارة “مرفوضة، وسوف نتصدى لها ولنتائجها، باعتبار ألا شيء يرجى من قطر، ولا خير ينتظر الشعب الليبي من زيارات أهدافها مُريبة”.

ويأتي تحذير العقيد الليبي حامد الحاسي، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن وفدا من المخابرات القطرية شرع في زيارة للمنطقة المغاربية، بدأها بزيارة الجزائر، على أن تشمل تونس وليبيا.

ونقلت عن مصادر أمنية أن جولة الوفد المُخابراتي القطري في المنطقة المغاربية تندرج في إطار برنامج دولي يهدف إلى “مُحاصرة تمدد تنظيم “داعش” في دول المغرب العربي، وخاصة منها ليبيا التي تبدو مُرشحة أكثر من غيرها لبروز هذا التنظيم الذي كان أعلن دولة الخلافة في العراق.

غير أن العقيد الليبي حامد الحاسي أعرب عن استهزائه من هذا التبرير، الذي قال إنه “مُجرد غطاء لمؤامرة قطرية جديدة تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي الليبي، خدمة لجماعة الإخوان والميليشيات المُسلحة الدائرة في فلكها”.

وأشار إلى أن قطر “التي عملت بمخابراتها من أجل تشويه عملية “كرامة ليبيا”، وتأليب الرأي العام الليبي ودول الجوار عليها، اختارت هذا الوقت بالذات لهذه الزيارة، لإجراء ترتيبات جديدة في طرابلس وبعض المدن الأخرى لن تكون في صالح ليبيا”.

وأوضح في تصريحه لـ”العرب” أن عناوين هذه الترتيبات الجديدة بدأت تبرز من خلال تزايد الأصوات “المكروهة” التي تُنادي بإخراج لواء القعقاع وكتيبة الصواعق من العاصمة طرابلس”.

وقال “يبدو أن المخابرات القطرية التي تلقت ضربة قوية بقرار الجيش الوطني الليبي المتعلق بطرد القطريين والأتراك من ليبيا، تسعى حاليا إلى البحث عن مخرج جديد يُعيد لها دورها، وذلك بإعادة خلط الأوراق الأمنية في العاصمة، وجعلها تحت سيطرة الميليشيات الموالية لها”.

 

*نقلا عن العرب اللندنية