توقفت الحركة الجوية بمطار الخرطوم ظهر أمس لفترة محدودة «دون تأثير يذكر» إثر أعمال شغب واعتصام  قامت بها مجموعة من أمن الطيران احتجاجاً على تعاقد إدارة المطار مع شركة الهدف للقيام بعملية تأمين أبواب المطار. وقام المتظاهرون بإغلاق أبواب الدخول للمطار وإيقاف الأجهزة في محاولة منهم لتعطيل الرحلات ووقف الحركة الجوية للمطار. وقال أحد المحتجين إن أمن المطار تابع لسلطة الطيران المدني بحسب قانون تنظيم الطيران لعام 2010، ونص على تحويل هيئة الطيران المدني إلى سلطة الطيران المدني. وأكد هذا القانون على أهمية تسكين العاملين وإيجاد وظائف لهم خلال عامين داخل سلطة الطيران المدني. وفي عام 2012 لم يتم توفيق أوضاع (923) عاملاً ثم فوجئوا في الفترة الأخيرة بصرف عمال الملاحة الجوية والإتيان بعمال شركة الهدف ( شركة امنية تتبع للحزب الحاكم ) بدلا منهم. وقبل يومين تم إبلاغهم بأن عمال شركة الهدف سوف يشرفون على الأبواب الخارجية بينما تكون مسؤولياتهم عن الأبواب الخارجية وفوجئوا صباح  (السبت) بأن عمال الهدف يريدون أن يأخذوا أماكنهم في العمل، ولكن عمال الطيران المدني رفضوا ذلك، لأنهم اعتبروا أن هذا يعد بادرة لطردهم من العمل، ثم تدخلت السلطات بعد ذلك وتم استلام مفاتيح الأبواب منهم وهم الآن خارج منظومة العمل في مطار الخرطوم.

وعبرت إدارة مطار الخرطوم عن أسفها للأحداث التي قام بها أفراد من أمن المطار، مؤكدة عزمها على العمل مع كل أجهزة الدولة لضمان انسيابية الرحلات وفق الجداول المعلنة بجانب الاستمرار في البرنامج الإصلاحي والخطط الرامية لسد الثغرات وبلوغ أقصى المعايير والاشتراطات لتعزيز كفاءة المطار والارتقاء بخدماته. وأوضحت الإدارة في بيان لها أمس أنها تعاقدت مع شركة الهدف لامتلاكها الإمكانات والمعدات والموارد البشرية المتخصصة في مجال التأمين، وذلك بهدف تحسين الخدمات والمرافق وتسهيل الإجراءات والضوابط دون المساس بمهام أفراد وضباط الإدارة العامة لأمن المطار التي مهمتها تشغيل أجهزة الأشعة لفحص الأمتعة وتأمين قواعد السلامة بالمطار وتأمين الطائرات قبل إقلاعها، موضحة أنها مهام محددة ومعروفة دولياً وليس من ضمنها تأمين بوابات الدخول للمطار. وأكدت الإدارة عودة الحركة الجوية لمطار الخرطوم، حيث قامت الإدارة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة وأن "الحركة عادت بانتظام في وقت محدود دون تأثير يذكر".