بعد مرور أسبوع على تحديد موعد الانتخابات الجزائرية، بدأ مترشحون في إطلاق وعود انتخابية مختلفة لجذب الناخبين، في انتخابات أثارت جدلا واسعا بعد تلميح حزب جبهة التحرير الوطني برئاسة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بترشح الأخير لها.
وأثار عدد من المترشحين استغرابا في وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى السخرية بسبب وعودهم الغريبة، ومن بينها تعدد الزوجات لأحد المترشحين، وآخر وعد بصناعة طائرة محلية، فيما ينتظر الجزائريون ضبط القائمة النهائية للمتنافسين على الرئاسة من أجل مناقشة برامج حقيقة تمكنهم من اختيار الرئيس المقبل.
وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، الأحد، في بيان لها، أن عدد الأشخاص الذين أعربوا عن نيتهم في الترشح إلى الموعد الانتخابي المقبل بلغ 127 شخصا من بينهم 13 رئيس حزب والباقي (114) أحرار. بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
ويبرز في قائمة الراغبين في الترشح أسماء رؤساء أحزاب شاركوا في استحقاقات رئاسية سابقة، على غرار رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، بالإضافة إلى رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس ورئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين.
وأكثر المرشحين المحتملين لخوض غمار الانتخابات إثارة للجدل، هو سليل المؤسسة العسكرية اللواء المتقاعد علي غديري الذي انتقد النظام في أول ظهور إعلامي له، نافيا أن يكون مدعوما من أي جهة نافذة سواء داخل البلاد أو خارجها.
غديري بدا واثقا من تجاوز خطوة جمع تواقيع 60 ألف ناخب التي لا يقبل ملفه الانتخابي من دونها، في حين تعد عائقا أمام غيره من الحالمين بالوصول إلى قصر الرئاسة، وهو التحدي الذي يرفعه عمار شقار للمرة الثانية بعد أن سقط اسمه من قائمة المرشحين في 2014.
ويسمح الدستور الجزائري لكل مواطن تجاوز الأربعين عاما بالتقدم للترشح قبل مرحلة جمع التوقيعات وهو ما جعل عدد المرشحين المحتملين كبيرا.