بدأ أكثر من مليون ناخب من أبناء الجالية الجزائرية في المهجر، اليوم السبت، التصويت في الانتخابات الرئاسية، حيث تستمر عملية تصويتهم حتى الخميس القادم .ونقلت الإذاعة الرسمية عن موفديها عبر عدة دول، أن "جزائريي الخارج بادروا الى الذهاب إلى مكاتب الاقتراع منذ الساعات الأولى من نهار اليوم".

وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قال في تصريحات سابقة، إنه "تم تهيئة 398 مكتب اقتراع في الخارج لاستقبال مليون و9 آلاف ناخب مسجل عبر عدة دول، وتم وضع كافة الترتيبات والتدابير بالتنسيق بين وزارات الخارجية والداخلية والعدل ولجنة الانتخابات، لتجري عملية الاقتراع في الفترة من السبت 12 أبريل/نيسان، وحتى 17 أبريل".

وتجرى الانتخابات في الجزائر يوم الخميس القادم بمشاركة 6 مرشحين بينهم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي يسعى للظفر بولاية رابعة.وبجانب بوتفليقة، يضم السباق الانتخابي كلا من: علي بن فليس، رئيس الوزراء الأسبق، وبلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل (وسط)، وتواتي موسى، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية (معارض)، ورباعين علي فوزي، رئيس حزب عهد 54 (معارض)، بالإضافة إلى حنون لويزة، الأمين العام لحزب العمال اليساري ( المرأة الوحيدة المرشحة لخوض الاستحقاقات الرئاسية).

وحسب قانون الإنتخابات الجزائري، لا تعلن نتائج انتخابات الجزائريين المقيمين في الخارج بصفة رسمية، إلا بعد انتهاء الإقتراع الرئاسي وذلك من قبل وزير الداخلية.ويتزامن انطلاق انتخابات الجزائريين في الخارج، مع اقتراب الحملة الدعائية في الجزائر، من ساعاتها الأخيرة، حيث ستنتهي رسميا ليلة الأحد الإثنين، حسب وزارة الداخلية.وانتخابات 17 أبريل/ نيسان القادم هي خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ الجزائر، وتجرى وسط احتجاجات ودعوات للمقاطعة من قبل المعارضة التي ترفض استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم، وترى في ترشحه لولاية رابعة "حسم مسبق" لنتائج الانتخابات لصالحه.