تجمع ألاف المدرسين التونسيين اليوم الخميس أمام وزارة التربية ثم بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل وعلى كامل الشوارع والساحات المحيطة به بناء على دعوة النقابة العامة للتعليم الثانوي احتجاجا على السياسات المتبعة من طرف وزارة التربية في علاقة بالمدرسين والمدرسة العمومية.
ورفع الأساتذة المحتجون شعارات محتجة على وزارة التربية معتبرين أن ما يقع في تونس اليوم هو ضرب لأهم أساسات التعليم الوطني وهي المدرسة العمومية وهو نفس ما صرح به كاتب عام نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي والأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي اللذين حضرا في وقفة الأساتذة أمام مقر الاتحاد
وقال عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري الصميطي في تصريح لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، إن التجمع الذي دعت إليه النقابة جاء بعد توقف كل إمكانيات الحوار مع وزارة التربية في علاقة بالملفات العالقة بين الطرفين، والتي تجمع بين ما هو مهني في علاقة بظروف الأساتذة داخل المعاهد وبظروف المدارس العمومية ككل وبين ما هو مادي وفق اتفاقات مقترحة سابقا.
وأضاف الصميطي أن تواصل سياسة المماطلة وعدم تحمل المسؤولية بالنسبة إلى الوزير الحالي هي التي أوصلت الأمور إلى تلك الدرجة من التعقيد معتبرا أنها ممارسات تذكر بما كان يمارسه الوزير سابقا عندما كان وزيرا للتربية في فترة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
يذكر أن وزارة التربية التونسية استبقت التحرك الاحتجاجي للأساتذة بتصريحات للوزير حاتم بن سالم عن إمكانية حجب رواتب الأساتذة تعاملا بالمثل في علاقة بقرار الأساتذة حجب الأعداد وهو ما اعتبره البعض استفززا لا يزيد الأمور إلا تعقيدا.