قال حليف حزبي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعضو البرلمان الألماني يورجين هاردت إن برلين تطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإجراء تغييرات سياسية إذا أراد الحصول على أي مساعدة لاستعادة استقرار اقتصاد بلاده.
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الثلاثاء، عن هاردت، إن ألمانيا وتركيا لديهما اهتمامات مشتركة فيما يخص سياسة اللجوء، لكن بينهما كذلك اختلافات كبيرة.
وأضاف هاردت، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، أن برلين تريد من أنقرة احترام حريات الإعلام وإطلاق سراح الألمان المسجونين لأسباب سياسية، وكذلك التوقف عن إشعال الحرب في سوريا.
وذكر هاردت أن أردوغان ينبغي عليه التوجه إلى صندوق النقد الدولي لطلب المساعدة وليس ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى اعتقاده بأن صندوق النقد سيتعين عليه وقتها مساعدة تركيا.
ورأى أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان إطلاق تركيا سراح الصحفية الألمانية ميسال تولو، التي اعتقلت 7 شهور العام الماضي باتهامات إرهابية مزعومة، إشارة إلى تحول أوسع في تركيا.
وأضاف هاردت: "نطالب الحكومة التركية بالعودة إلى سياساتها كما كانت منذ 10 سنوات، باستقلال القضاء والإعلام وحكم القانون في كل محكمة، لكن للأسف تبتعد تركيا عن ذلك في الوقت الحالي".
ونوهت "بلومبرج" بأن نفوذ ألمانيا يعد هاما في اتخاذ أي إجراءات أوروبية لمساعدة استقرار تركيا اقتصاديا، كما أن برلين وحدها يمكن أن تقدم تعزيزا للاستيراد من تركيا بتمويل من بنك التنمية المملوك للحكومة الألمانية.