أفادت دراسة جديدة أن وجود بعض أمراض القلب قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالفشل الكلوي.
ففي تحليل نُشر في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم تاريخ من قصور القلب والرجفان الأذيني وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية كانوا أكثر عرضة بنسبة 10 أضعاف للإصابة بالفشل الكلوي.
ونسب الباحثون في كلية الطب جامعة "نيويورك"، هذا الخطر المرتفع إلى "العلاقة ثنائية الاتجاه" بين القلب والكلي، والتي يشار إليها أحيانًا باسم متلازمة القلب والأوعية الدموية.
وقالت الدكتوررة كونيهيرو ماتسوشيتا، الأستاذ في جامعة "جون هوبكنز":" ربما يدرك العديد من الأطباء أن مرضى القلب والأوعية الدموية معرضون لخطر الإصابة بأمراض الكلى، ولكن على حد علمي، هذه هي الدراسة الأولى التي تحدد مساهمة أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة في تطور الفشل الكلوي".
ووفقا للمعاهد الوطنية للصحة، تم تشخيص أكثر من 600 ألف من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من الفشل الكلوي، مع أكثر من 450 ألفا منهم على غسيل الكلى.
وعكف الباحثون على فحص بيانات عن 9،047 من البالغين الأمريكيين الذين لم تظهر عليهم علامات الإصابة بأمراض القلب عندما التحقوا بدراسة مجتمعية، حيث تم إدخال 2598 من المشاركين في الدراسة إلى المستشفى من المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بفشل كلوي، مع ارتفاع خطر الإصابة بفشل القلب.
وأشاروا إلى أن المشاركين في الدراسة الذين يعانون من قصور في القلب كانوا أكثر عرضة بنسبة 11.4 مرة للإصابة بالفشل الكلوي مقارنة بالمشاركين الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.