اكدت  واشنطن إن الجيش الأميركي بدأ في إرسال أربع طائرات نقل لأوغندا استجابة لطلبات الاتحاد الأفريقي بدعم جوي في عملية البحث عن الزعيم الهارب لمتمردي جيش الرب لمقاومة جوزيف كوني، والذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية والولايات المتحدة.

وقال الأميرال جون كيربي -وهو أحد كبار المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)- إنه جرى إرسال أربع طائرات من طراز "أوسبري سي في22" -التي تستطيع الإقلاع والهبوط عموديا- إلى أوغندا من جيبوتي، بالإضافة إلى طائرات لإعادة التزويد بالوقود و150 من الطيارين وأفراد الدعم.

يشار إلى أن واشنطن ترصد خمسة ملايين دولار مكافأة للقبض على جوزف كوني.

وتقوم قوة عمل إقليمية من الاتحاد الأفريقي مؤلفة من خمسة آلاف فرد ويدعمها نحو مائة جندي من القوات الخاصة الأميركية بالبحث عن كوني ومقاتليه الذين يعتقد أن معظمهم مختبئ في الأحراش التي تغطي حدود جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وستساعد طائرات أوسبري قوات الاتحاد الأفريقي في الاستجابة بشكل أسرع على المعلومات المتعلقة بمكان كوني الذي تحمله الأمم المتحدة مسؤولية مقتل أكثر من مائة ألف شخص في آخر 25 عاما.

ويشتهر مقاتلو جيش الرب للمقاومة الذي ظهر في شمال أوغندا في أواخر الثمانينات باستخدام العنف المفرط بما في ذلك بتر الأطراف كنوع من العقاب، بالإضافة إلى اغتصاب الفتيات وخطفهن لاستغلالهن جنسيا.

ومنذ 2005، تلاحق المحكمة الجنائية الدولية كوني وقياديين آخرين في جيش الرب للمقاومة لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وستنضم طائرات أوسبري وأربع طائرات لإعادة التزويد بالوقود إلى قوات العمليات الخاصة الأميركية الموجودة منذ عام في أوغندا والمؤلفة من مائة فرد لتقديم المشورة والمساعدة لقوات الاتحاد الأفريقي المشاركة في البحث عن كوني.