قررت الولايات المتحدة الأمريكية رفع الحظر الذي فرضته على مواطنيها للسفر لتونس منذ سبتمبر/ أيلول 2012،و ذلك تزامننا مع زيارة رسمية يؤديها رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة إلى واشنطن انطلقت أمس الاثنين و تتواصل حتى يوم الجمعة القادم.

وقالت سفارة الولايات المتحدة في تونس اليوم في بيان نشرته على موقعها الرسمي: "ابتداءا من تاريخ 28 مارس / آذار 2014 قررت وزارة الخارجية الأمريكية رفع حظر السفر المفروض على تونس الذي دخل حيز التنفيذ منذ 15 سبتمبر/أيلول 2012".

وأضاف البيان: "تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بتحيين دوري للتحذيرات المتعلقة بحظر السفر.  وبعد تقييم الوضع الحالي في تونس قررت وزارة الخارجية الأمريكية أن الظروف الراهنة لا تستوجب التمديد في الحظر المتعلق بالسفر الى تونس".وتابع: "تهدف وزارة الخارجية الأمريكية الى مساعدة المواطنين الأمريكيين على توخي الحيطة فيما يتعلق بشؤون السلامة و الأمن عند السفر الى الخارج و بالتالي يمكن تفعيل أو رفع حظر السفر حسب تغير الظروف".

وكان معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قد دعا أوائل الشهر الحالي، الإدارة الأميركية إلى "وضع خطط لحالات الطوارئ، فيما يتعلق بالدبلوماسيين الأميركيين والأصول الأميركية في تونس حال تدهور الوضع هناك، وبشكل أوسع نطاقاً".وحذر المعهد، المقرب من صناع القرار في الولايات المتحدة، من أن "الوضع الأمني في المنطقة يسير نحو الانحدار"، على حد تعبيره.

يذكر أن هجمات متزامنة وقعت في شهر سبتمبر/أيلول 2012، في كل من تونس وبنغازي والقاهرة على السفارات الأميركية بسبب بث الفلم المسيء للرسول، والمعروف باسم "براءة المسلمين"، وأدى الهجوم في تونس إلى مقتل عدد من السلفيين وحرق مبنى المدرسة الأميركية في منطقة البحيرة، واعتقال قرابة 400 سلفي.أما في ليبيا فقد كان الهجوم أشد وطأة ما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى القنصلية الأميركية، ومقتل السفير الأميركي في ليبيا وجنديين من مشاة البحرية الأميركية وموظف أميركي في السفارة.