تسارع الحكومة الأمريكية الخطى لبناء مئات المستشفيات المؤقتة بالقرب من المدن الكبرى بعد أن تعرضت منظومة الرعاية الصحية لضغوط تفوق طاقتها بسبب وباء فيروس كورونا.
وعلى الرغم من مكوث ملايين الأمريكيين في منازلهم بموجب أوامر صارمة "بالبقاء في المنزل" فإن عدد الوفيات طبقاً لبيانات رويترز، ارتفع بما يزيد عن 850 حالة يوم الثلاثاء، وهو أعلى عدد وفيات في يوم واحد.
ونصف الوفيات الجديدة تقريباً في ولاية نيويورك التي تعد بؤرة العدوى رغم إغلاق الشركات وخلو الشوارع من المارة. وناشد رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو إدارة ترامب تقديم مساعدات فورية لأكبر مدينة في البلاد.
وقال دي بلاسيو في مركز بيلي جين كينج الوطني للتنس في كوينز حيث يتم على عجل تشييد مستشفى ميداني "هذه هي النقطة التي يجب أن نكون مستعدين فيها للأسبوع القادم الذي نتوقع أن يشهد زيادة هائلة في عدد الحالات. طلبت الأسبوع الماضي بكل وضوح نشر طواقم طبية عسكرية هنا".
وقال دي بلاسيو إنه طلب من البيت الأبيض ألف ممرض و300 جهاز تنفس صناعي و150 طبيباً بحلول يوم الأحد.
وتوفي ما يقرب من 3900 شخص بالفعل بسبب مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة أي أكثر من الذين لقوا حتفهم في هجمات 11 سبتمبر 2001 وعددهم 2977 شخصا.
وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 187 ألف حالة.
ويقول خبراء طبيون بالبيت الأبيض إن ما بين 100 ألف و200 ألف شخص قد يلقون حتفهم في نهاية الأمر جراء المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي في الولايات المتحدة رغم الأوامر غير المسبوقة من حكومات الولايات للأمريكيين بضرورة عدم الخروج من منازلهم.
وقال اللفتنانت جنرال تود سيمونايت قائد سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي يوم الثلاثاء إن السلاح يبحث عن فنادق ومهاجع ومراكز مؤتمرات ومساحات مفتوحة كبيرة لبناء ما يصل إلى 341 مستشفى مؤقتا. وكان سلاح المهندسين قد حول مركز مؤتمرات في نيويورك إلى مستشفى يتسع لألف سرير في غضون أسبوع.
وأضاف لمحطة (إيه.بي.سي نيوز) التلفزيونية "النطاق هائل... ندرس حالياً حوالي 341 مرفقاً مختلفاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة".