سحبت السلطات الصحية الأمريكية أمس الاثنين التصريح الطارئ لمعالجة المصابين بكوفيد-19 بواسطة عقاري كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين، اللذين سبق أن أشاد بفاعليتهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت المسؤولة العلمية في وكالة الأدوية الأمريكية دينيز هينتون في مذكرة إنّه "لم يعد منطقياً الاعتقاد بأنّ عقاري كلوروكين وهيدروكسي كلوركين فاعلان في معالجة كوفيد-19".
وتابعت "كما أنه من غير المنطقي أن نعتقد أنّ المنافع المعروفة والمحتملة لهذين المنتجين تتخطّى مخاطرهما المعروفة والمحتملة".
وكانت الوكالة سمحت في 28 مارس باستخدام هذين العقارين المضادّين للملاريا لمعالجة المصابين بكوفيد-19 لكن بشرط أن تتم معالجتهم في المستشفيات حصراً.
وكان الرئيس الأمريكي يعقد آمالاً كبيرة على عقار هيدروكسي كلوركين، الذي لم تثبت فاعليته في معالجة كوفيد-19.
وأشاد ترامب في 24 مارس بهذا العقار، قائلاً إن "هناك فرصة حقيقية لأن يكون له أثر هائل. سيكون بمثابة هبة من الله إذا نجح".
ولاحقا أعلن ترامب أنه شخصياً تناول عقار هيدروكسي كلوروكين على سبيل الوقاية لمدة أسبوعين.
وكانت وكالة الأدوية الأميركية حذّرت في 25 أبريل من استخدام هذين العقارين "خارج المستشفيات أو خارج إطار التجارب السريرية بسبب مخاطر تسبّبه بعدم انتظام نبضات القلب".
وقرّرت فرنسا في 28 أبريل منع معالجة مرضى كوفيد-19 بواسطة عقار هيدروكسي كلوروكين، الذي كان الطبيب والباحث الفرنسي ديدييه راوول من كبار المروّجين لاستخدامه.
وتخطى عقار هيدروكسي كلوروكين بُعده الطبي وتحوّل إلى مادة تجاذب سياسي انقسم حولها الرأي العام وأشعلت حملات عنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهرت تجربتان سريريتان عشوائيتان أجريتا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا أنّ العقار غير فاعل في معالجة كوفيد-19.