توصّل الرئيسان الأمريكي، دونالد ترامب، والصيني شي جينبينغ، خلال قمّة في بوينوس آيرس، أمس السبت، إلى هدنة في الحرب التجارية الدائرة بين بلديهما تقضي بتعليق واشنطن لثلاثة أشهر تنفيذ قرار زيادة الرسوم الجمركية على نصف وارداتها الصينية.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مؤتمر صحافي في بوينوس آيرس إنّ شي وترامب "توصّلا إلى اتّفاق لوضع حدّ لفرض رسوم جمركية جديدة".
من جهته، قال نائب وزير التجارة وانغ شوان خلال المؤتمر الصحافي نفسه إنّه خلال عشاء العمل بين ترامب وشي ومساعديهما والذي جرى على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين واستغرق أكثر من ساعتين، وافقت واشنطن على العدول عن تنفيذ قرارها زيادة الرسوم الجمركية على ما قيمته 200 مليار دولار من وارداتها من البضائع الصينية سنوياً.
لكنّ البيت الأبيض سارع إلى إصدار بيان أوضح فيه أنّ ترامب لم يتراجع عن قرار زيادة الرسوم بل أرجأ تنفيذه لمدة 90 يوماً إفساحاً في المجال أمام توصّل البلدين لاتّفاق ينهي الحرب التجارية الدائرة بينهما.
وقالت الرئاسة الأمريكية في بيانها إنّه "إذا لم يتوصّل الطرفان في نهاية هذه المدّة إلى اتّفاق فإنّ الرسوم الجمركية ستُرفع من 10% إلى 25%".
وأوضح البيت الأبيض في بيانه أنّه يسعى لإبرام اتفاق مع بكين يُجري "تغييرات هيكلية" على علاقاتهما التجارية، ولا سيّما في ما يتعلّق بعمليات النقل "القسرية" للتكنولوجيا والملكية الفكرية.
وأضاف أن بكين التزمت خلال قمة بوينوس آيرس شراء كميّات "لم تحدّد بعد، لكنّها كبيرة جداً" من السلع الأمريكية، وذلك بهدف الحدّ من الخلل الضخم في الميزان التجاري بين البلدين، لافتاً بالخصوص إلى أن الصين ستبدأ "على الفور" بشراء منتجات زراعية أمريكية.
ونقل البيان عن ترامب قوله إن الاجتماع كان "هائلاً ومثمراً ويفتح مجالات غير محدودة أمام كل من الصين والولايات المتحدة".
من ناحيته وصف وزير الخارجية الصيني ما أثمرت عنه القمة بأنّه "مكسب للجانبين".