شهدت العاصمة التونسية منذ فجر اليوم الخميس 8 ديسمبر 2017 هطول كميات كبيرة من الأمطار وصفت بـ "الطوفانية", مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وإنقطاع حركة جولان القطارات الخفيفة ( المترو) الرابطة بين محافظات تونس الكبرى وتأخر مواعيد سفرات القطارات الرابطة بين عدد من محافظات الجمهورية بعد أن غمرت المياه السكك الحديدية وأغلب الطرقات والشوارع, من ذلك الشوارع الرئيسية للعاصمة.

وقال محافظ مدينة تونس العاصمة عمر منصور, في إتصال خاص بـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" إنه سيتم عقد لجنة موسعة تضم مختلف الأطراف المعنية لمتابعة الوضع و تفعيل خطة عملية ناجعة لمجابهة تداعيات الأمطار الطوفانية التي غمرت البلاد.

وأضاف منصور أن السلطات المعنية تتابع الوضع عن كثب في محافظات تونس الكبرى, وأنه بالتنسيق مع وحدات الأمن والحماية المدنية وديوان التطهير ووزارة النقل سيتم اتخاذ إجراءات لمتابعة الوضع.

وبخصوص الإشكال المتسبب في تحول تونس العاصمة إلى فسيفساء من برك السباحة كلما هطلت الأمطار بكميات غزيرة, قال منصور إن شبكات الصرف المتاكلة هي السبب في حدوث مثل هذا الأمر.

ومن المنتظر أن تعلن لجنة مجابهة الكوارث التابعة لوزارة الداخلية وعدد من البلديات في مختلف جهات البلاد, بالإضافة إلى الأطراف المتدخلة, إلى الإعلان عن خطة تدخل تشمل جميع محافظات البلاد لمجابهة إرتفاع منسوب المياه جراء الأمطار الطوفانية التي يشهدها عدد من محافظات تونس, من ذلك العاصمة, منذ فجر اليوم الخميس.

وتشهد العاصمة التونسية بشكل موسمي تقريبا إنسدادا في قنوات تصريف المياه الناتجة عن هطول كميات كبيرة من الأمطار, وبالتالي تعطلا في حركة المرور, مما يطرح تساؤلات ملحة حول مدى نجاعة البنية التحتية في البلاد.