عندما يشارك المنتخب التونسي لكرة القدم في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 32، التي تستضيفها مصر، سيكون هدف الفريق هو تعويض ما فاته على مدار السنوات الماضية، والتي فشل خلالها في ترك أي بصمة جيدة رغم التاريخ الحافل لهذا المنتخب.
منذ فوز المنتخب التونسي على ملعبه بلقب كأس الأمم الأفريقية في 2004، تراجع حضور الفريق بشكل كبير على الساحة الأفريقية، حيث خرج من دور ربع النهائي في كأس أفريقيا أعوام 2006 و2008 و2012 و2015 و2017، ومن الدور الأول للبطولة في 2013.
ولكن الفريق استعاد بعض اتزانه ببلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، والتي حقق فيها فوزاً واحداً، وخسر مباراتين، بعد الإخفاق في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، و2014 بالبرازيل، ليصبح هدف الفريق الجديد استعادة الاتزان في البطولة الأفريقية.
لذلك، سيتعامل "نسور قرطاج" مع البطولة الأفريقية الجديدة في مصر بشعار "حياة أو موت"، لاسيما وأن جماهيره تترقب مشاركة قوية في البطولة تحت قيادة مديره الفني الفرنسي ألان جيريس، الذي حل مكان التونسي نبيل معلول الذي قاد الفريق في المونديال الروسي، علما بأن جيريس تولى الفريق بعدما قاده البنزرتي في ثلاث مباريات فقط حقق فيها جميعاً الفوز.
ويحظى المنتخب التونسي بسمعة رائعة ليس على مستوى القارة الأفريقية فحسب، وإنما أيضاً على المستوى العالمي، نظراً لمشاركته في بطولة كأس العالم خمس مرات سابقة أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 و2018، ولكن الفريق لم يحقق نفس النجاح في السنوات القليلة الماضية.
ورغم تذبذب نتائج المنتخب التونسي في تصفيات كأس الأمم الأفريقية منذ مشاركته الأولى في البطولة 1962 وحتى مطلع التسعينيات، حيث وصل الفريق بعدها للنهائيات 4 مرات فقط على مدار ثلاثة عقود، أصبح "نسور قرطاج" عنصراً منتظماً في النهائيات منذ عام 1994 وحتى الآن.
والبطولة القادمة في مصر هي المشاركة 14 على التوالي للفريق في النهائيات و19 له في تاريخ البطولة.