أكد أبو المغيرة القحطاني، الأمير المفوّض من قبل داعش على ما يسمّى “ولايات ليبيا”، أن تنظيم الدولة الإسلامية “يعتمد على الصراعات والتجاذبات التي تحدث في صفوف المرتدين أنفسهم”، في إشارة إلى التجاذبات بين قادة ميليشيات فجر ليبيا.

وكشف القحطاني عن الأهمية الاستراتيجية لليبيا بالنسبة إلى تنظيم داعش، حيث قال “لليبيا أهمية بالغة لأمة الإسلام، كونها قلب أفريقيا وجنوب أوروبا، ولأن ليبيا تحتوي على سلة موارد لا تنضب، ولجميع المسلمين حق في هذه الموارد، بالإضافة إلى كونها مفتاح الصحراء الأفريقية التي تمتد لعدة دول أفريقية مهمة”.

وأفاد القحطاني، في حوار مع مجلة “دابق” الناطقة باسم التنظيم المتشدد، بأن “الوضع العسكري في الولايات الليبية يقوم على مبدأ مقاتلة المشركين كافة كما يقاتلوننا كافة، وتواجدنا العسكري متباين بين منطقة وأخرى، ويعتمد على عدد الإخوة، وعلى نوع العدو، إضافة إلى طبيعة التركيبة الاجتماعية وجغرافية الأرض”.

وأضاف “لتنظيم الدولة الإسلامية ظهور وسيطرة جزئية على مناطق وأحياء في مدينتي درنة وبنغازي، إضافة إلى سيطرته الكاملة على الشريط الساحلي الممتد من منطقة بوقرين إلى منطقة بنجواد الذي يضم عدة مدن ومناطق، أهمها سرت والعامرة وهراوة وأم القنديل والنوفلية”.

وتحدث أبو المغيرة القحطاني عن قائد الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر، قائلا “لدينا العديد من جبهات القتال مع الطاغوت حفتر قائد الجيش الليبي في حكومة طبرق في الشرق الليبي. تنظيم الدولة الإسلامية يقاتل مرتدي الجيش في محاور متعددة في مدينة بنغازي، أهمها الصابري والليثي، كما أن للتنظيم محاور قتال معهم في درنة، أهمها محورا مرتوبة والنوار، وكذلك يقوم تنظيم الدولة الإسلامية باستهداف أماكن تواجدهم في مدينة أجدابيا”.

وقال القحطاني في حديثه عن أنصار الشريعة الفرع الليبي، إن “الكثير من قيادات وأفراد هذا التنظيم كانوا من أوائل من بايع داعش في ليبيا، وأن هذه الجماعة لا تخلو من الرجال الذين يرومون تحكيم الشريعة على الرغم من تنكبها عن واجب العصر المضيع وإيثارها الفرقة على الاعتصام بالجماعة، وتمثل هذا جليا في عدم بيعتها خليفة المسلمين، واجتماعها مع حركات ‘ثورية’ لها ارتباطات بحكومة طرابلس المرتدة في بعض المناطق”.

وأضاف بقوله “سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على هذه البقعة سيتسبب بانهيارات اقتصادية، خاصة لإيطاليا وباقي دول أوروبا”، داعيا المقاتلين في دول المغرب الكبير والدول العربية إلى الهجرة إلى ليبيا لتحقيق أهداف التنظيم، باعتبار أن “مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا لا يزالون فتية وهو يحتاج إلى مقاتلين وكوادر طبية وإدارية”.

 

.