تبدأ محاكمة روزا ماري دي كروز في محكمة كوريز في مدينة تول الفرنسية حيث استطاعت أن تخفي رضيعتها عن أقاربها وعن أعين السلطات لمدة سنتين تقريبا. حتى لاحظ موظف مرآب تصليح السيارات في مدينة دوردونيه رائحة "كريهة" وأصوات "صرير" تخرج من صندوق السيارة، واكتشفوا طفلة صغيرة عارية مستلقية على سجادة صغيرة وسط ألعاب قديمة وحطام وقمامة، وصحتها لا تبدو جيدة.
الفتاة الصغيرة نُقلت آنذاك على الفور إلى مستشفى للخضوع للرعاية الطبية لوجود مشاكل في حركتها وتأخر في النمو بحسب يورو نيوز.
وبعدما أصبح عمرها سبع سنوات، تعاني سيرينا من متلازمة توحّد غير قابلة للشفاء وعجز وظيفي حاد بسبب ما تعرضت له في طفولتها المبكرة.
ماريا دي كروز، وهي أم لثلاثة أطفال، روت للمحققين كيف أنها أصبحت حاملا دون أن تدري حتى شهرها الثامن، ثم أنجبت سرا وقامت برعاية طفلتها وإخفائها عن زوجها وعائلتها في منزل قيد الإنشاء. ثم قامت بعزلها في صندوق سيارتها. وقالت إنها مرتاحة لأن كل هذا انتهى وأنها تعترف بأن طفلتها مرت بحياة غير طبيعية.
في نهاية المطاف ستبقى سيرينا في دار الرعاية، بينما يعود إخوتها للمنزل، وسوف تُحرم أمها من رؤيتها، وسوف تواجه الأم عقوبة قد تصل للحبس لمدة عشرين سنة بتهمة "العنف المؤدي لعجز دائم"، ولكن يبقى السؤال في حال صدور الحكم فيما إذا كانت سوف تُرسل من قبل المحكمة والمحلفين إلى الحجز أم لا.