فيضانات وسيول إجتاحت عدة مناطق في شرق ليبيا جراء العاصفة "دانيال"،وحوّلتها إلى مناطق منكوبة غارقة بالأوحال، موقعة آلاف الضحايا،ومخلفة وراءها قصصا تدمي القلوب.

مقطع فيديو، نشره المواطن الليبي "على العزومي"، صباح اليوم الأربعاء،سرد خلاله قصة مؤلمة تحدث خلالها عن فقدان ابنته وزوجته، وأفرادً آخرين من أسرته جراء الاعصار المدمر.

وقال العزومي،انه دفن إبنته وجدتها في البيضاء،وفي طريقة للعودة إلى درنة للبحث عن زوجته التي لا تزال مفقودة،وقال: "سأبحث عنها حتى أجدها ربما تكون تحت الركام أو في البيت".

وأضاف أن الأمر صعب جداً ويحتاج إلى جهد ووقت كبيرين، وأنه فقد زوجته ونسيبه وعمته، وابنته الثانية بعد أن توفت الأولى في حادثة سابقة، إضافةً إلى أهلهم.

ودعا العزومي، أهالي مدينة درنة ،للتحلي بالصبر ليصلوا إلى أحبابهم ويجدونهم، لأنه وبصعوبة الوضع في ليبيا وخاصةً درنة، يجب أن يقفوا إلى جانب بعضهم.

وأكمل: "هذا امتحان من الله عليكم يا أهل درنة لازم تصبروا.. ما تيأسوش وترجعوا درنة زي ما كانت، ما تسيبوش درنة، ما تسيبوهاش". وختم حديثه بقوله: "أنا صابر لكن موجع الفقد، البعد موجع".

ولاقى الفيديو تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي،وعبر الكثيرون عن حزنهم لمصاب الرجل فيما ابدى آخرون اعجابهم بصلابته وايمانه القوي.

وسقط آلاف القتلى ولا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين،إثر سيول وفيضانات تسبب بها إعصار "دانيال" الذي هب من البحر المتوسط يوم الأحد، ما أدى لانهيار سدود وجرف مبانٍ ومنازل ومحو ما يقرب من ربع مدينة درنة الساحلية شرق البلاد.