تسعى جماعة "أنصار بيت المقدس" بعد مبايعتها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى تجنيد المزيد من المقاتلين. وترى إيمان رجب، الخبيرة في الأمن الإقليمي بمركز "الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية"، أنّ "إعلان الجماعة المصرية مبايعتها داعش يأتي بعد أن حُصرت واستنزفت مواردها بسبب المواجهة مع القوات المصرية في سيناء مؤخراً" ، مشيرةً إلى أنّ "إعلان المبايعة هو مناورة لاستغلال اسم تنظيم داعش للحصول على تعاطف الشباب ودعم لوجستي من التنظيم نفسه".

وقال مدير الأبحاث في معهد "العلاقات الدولية الاستراتيجية" في باريس نديم البيطار، إنّ "هذه المبايعة تجعل التهديد الذي يمثله داعش أكثر حضوراً، بما أنه يحظى حالياً بقاعدة صلبة على الأرض في سورية والعراق، ما يؤدي إلى زيادة قوته الضاربة المحتملة ضد أهداف في الشرق الأوسط أو في العالم".

وقال خبير في شؤون الإرهاب في الشرق الاوسط طلب عدم ذكر اسمه، إنّ "رسائل داعش أكثر سهولة في الوصول إلى البسطاء الذين يتسمون بفهم محدود للإسلام من رسائل القاعدة".

وقال إسماعيل الإسكندراني الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الجهادية وسيناء في "مبادرة الإصلاح العربي"، إنّ "التخوف الحقيقي هو من استهداف فئات معينة من المدنيين المساندين للجيش أو قمع المسيحيين أو مهاجمة سفارات بعض الدول الأجنبية المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش أو سائحين أجانب تابعين لها".

وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة شمال أفريقيا في "مجموعة الأزمات الدولية" أسندر العمراني إنّه "من المرجح أن يستهدف هذا التنظيم أهدافاً مدنية وأجنبية".