لم يمنع ارتفاع أسعار المشتريات المتعلقة بعيد الفطر المبارك أهالي نيامي عاصمة النيجر من المسارعة إلى اقتنائها، استعدادا لأول أيام العيد الذي يوافق الاثنين في البلاد بعد رؤية هلال شوال.

وحسب الأناضول، فقد اكتظت شوارع وأسواق العاصمة النيجرية نيامي، منذ صباح الأحد وحتى مساءه، على غير العادة، في ظل تدفق مستمر من النيجريين، لشراء لوازم العيد من طعام وغيره.

وفي سوق نيامي الجديد، بيعت كميات كبيرة من الدجاج، كونها الطبق المفضل للنيجيريين في هذ اليوم، رغم كون أسعارها ليست في متناول الجميع.

وقال إبراهيم، أحد المواطنين النيجريين للأناضول، "كنت أدفع مقدار 3 آلاف فرنك أفريقي (6.4 دولار) لاقتناء دجاجة، اليوم يرتفع سعرها إلى 4 آلاف وخمسمائة فرنك أفريقي (9.45 دولار)، وهذه زيادة كبيرة".

إلا أن تاجر الدواجن الذي وقف إبراهيم للشراء منه، نفى أن تكون الزيادة مصدرها الباعة، "بل تعود إلى القرى حيث يرفع الفلاحون في سعر الدجاج" حسب قوله.

وعلى بعد خطوات، يحاول تجار الخضرة التي يبتاعها النيجيريون لتحضير أنواع متعددة من الحساء، تبرير الارتفاع العالي في الأسعار بمبررات مختلفة ليس من ضمنها استغلال مناسبة حلول العيد.

"زبيرو أمينو"، أحد هؤلاء التجار يقول لزبائنه، "هل ترون هذا الكيس من الفلفل، هو مستورد من نيجيريا، نحن لا ننتجه هنا في النيجر، من الطبيعي أن يعتبر الناس أن أسعار المواد مرتفعة".

 وفي مراكز التسوق الكبرى، لا يفد إليها إلا ميسورو الحال من النيجريين، حيث يباع الدجاج جملة في صناديق تحوي 10 دجاجات لكل منها، بقيمة 15 ألف فرنك أفريقي (31.15) دولار.

وعلق على ذلك "بوريما غادو" الذي خرج من أحد تلك المراكز، "مع ما اشتريته اليوم.. سيكون بالإمكان إطعام عائلتي وإطعام الجيران في نفس الوقت".