سارع قادة الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى تشكيل جبهة رافضة لطلب رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي إعادة التفاوض حول اتفاق خروج المملكة المتحدة من التكتل، مؤكدين أنهم لن يغيروا موقفهم.

وبعد رفضهم اتفاق الانسحاب الذي أبرمته ماي مع الاتحاد الأوروبي، صوت النواب البريطانيون، أول من أمس، على إعادة التفاوض بشأن إزالة بند «شبكة الأمان» الخاص بالحدود الإيرلندية.

واستخدمت ماي نتيجة التصويت فرصة لتفادي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس من دون اتفاق، ووعدت بالعودة إلى بروكسل للمطالبة بتعديل النص. لكنها أقرت مع ذلك بأنها تواجه تحدياً كبيراً في إقناع بروكسل بإعادة التفاوض حول الاتفاق الذي استغرق التوصل إليه 18 شهراً من المحادثات الشائكة، فيما القادة الأوروبيون يقفون في صف واحد حتى الآن رفضاً لذلك.

وقال وزير الخارجية الإيرلندي سايمون كوفني لإذاعة آر.تي.إي «إنه وضع استثنائي عندما تتفاوض رئيسة وزراء وحكومة على اتفاق، ثم تعود وخلال عملية المصادقة يصوتون برفض الاتفاق الذي توصلوا إليه». وأضاف «كأنك تقول خلال المفاوضات إما أن تعطيني ما أريد أو أقفز من النافذة».

وفي بروكسل، وقبيل كلمة مرتقبة لرئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر، أكد المسؤولون المحبطون ومنهم كبير المفاوضين في ملف بريكست ميشال بارنييه، بأن الأعضاء السبعة والعشرين الباقين في الاتحاد الأوروبي متحدون. وسارع ناطق باسم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى التأكيد أن اتفاق بريكست «ليس مفتوحاً لإعادة التفاوض».