أحبط الجيش الجزائري محاولة تهريب أكثر من 40 صاروخا من ليبيا وفقا لما ذكرت صحيفتا الخبر والشروق أكبر صحيفيتن في البلاد الخميس.

كما ذكرت صحيفة الخبر أن الجيش الجزائري ضبط خلال العملية "ثلاثين صاروخا من نوع كاتيوشا و17 صاروخا أرض-جو من نوع ستريلا، حاول إرهابيون من تنظيم القاعدة في شمال مالي تهريبها ".أما صحيفة الشروق فتحدثت عن ضبط عشرة صواريخ كاتيوشا و17 صاروخ ستريلا، بينما دمر الجيش بقية الترسانة من الصواريخ في نفس الموقع.وأضافت الشروق أن الجيش "دمر مركبتين رباعيتي الدفع بمن فيها من إرهابيين ومهربين جاري التعرّف على هوياتهم".

وتتقاسم الجزائر وليبيا أكثر من ألف كيلومتر من الحدود واقعة في الصحراء وهي مغلقة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي قبل أكثر من عامين.وخلال زيارة رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال لطرابلس في ديسمبر اتفقت ليبيا والجزائر على تعزيز تعاونهما على صعيد أمن الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة.

ويرى مراقبون أن الشريط الحدودي مع ليبيا يشكل المصدر الرئيس لأغلب كميات الأسلحة المحجوزة داخل التراب الجزائري، كما أشار إلى ذلك تقرير للأمم المتحدة نشر في 11 أبريل/نيسان2013.

وجاء في التقرير، الذي أعدته مجموعة الخبراء في مجلس الأمن الدولي التي تراقب حظراً على الأسلحة، أن دول الجوار مع ليبيا قد خصصت موارد إضافية لمراقبة الحدود مع ليبيا وقامت مرات عديدة بمصادرة شحنات الأسلحة والذخيرة القادمة من ليبيا.

وأشار التقرير إلى أن نظرية الاتجار مختلفة في جنوب تونس، ووفقاً للعديد من وكالات الأمن الإقليمية والدولية شهد الجنوب التونسي قوافل أكبر من تجار الأسلحة، بما في ذلك تلك التي نظمتها الجماعات المنتسبة إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي تحاول، العبور إلى الجزائر وربما بعد ذلك إلى مالي، ومنذ سنة 2011 اعترض الجيش التونسي سبيل عدة قوافل أسلحة ودمرها من بينها قافلة اعترض سبيلها في حزيران/يونيو 2012 بالقرب من برج الخضراء جنوب تونس وكانت تنقل أعتدة من بينها منظومات دفاع جوي محمولة من طراز SA-7b.