أكدت المؤسسة الليبية للنفط ،اليوم الأربعاء ،أنّه تمّ إخلاء عدد من الحقوق النفطية الواقعة جنوب و وسط البلاد على إثر تعرّضها لهجوم مسلّح من قبل عناصر تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" فرع ليبيا ،حيث غادر جميع العاملين بشركة "المبروك" و "الشركة الوطنية للحفر".
و أعلن المتحدث باسم المؤسسة الليبية للنفط ، محمد الحراري اليوم الأربعاء، إن مسلحين اقتحموا حقل المبروك النفطي، في وسط البلاد ،و قال "إن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لميليشيا موالية لتنظيم داعش، اقتحموا حقلا لإنتاج النفط، في مدينة الجفرة جنوب ليبيا".
وذكر المصدر،أن كافة العاملين بهذه الحقول لم يصابوا بأي أذى فيما أكد خبر خطف عامل فرنسي يشتغل في شركة "توتال" قرب حقل المبروك ،والذي تعرّض يوم أمس إلى هجوم من قبل مسلّحين موالين لـ"داعش" ،مشيرا أنه و على إثر إخلاء العاملين بشركتي المبروك والوطنية للحفر، ليس لمؤسسة أي تفاصيل بما حدث داخل الحقل، ولا الوضع الحالي له ،مؤكدا أنَّ جهاز حرس المنشآت هو المُكلف الحماية ولديه مزيدٌ من المعلومات وكل التفاصيل.
وتُدير المؤسسة الليبية للنفط، وشركة توتال الفرنسية، حقل المبروك المغلق منذ وقف العمل في ميناء السدرة النفطي، في ديسمبر بسبب اشتباكات مسلحة، وقال مصدر لبوابة الوسط، إن العاملين بالحقل تمكنوا من إخلاء الحقل بسلام، نافيا خطف فرنسي يعمل بالحقل، ولكن الأنباء حول خطف فلبينيين اثنيين لا تزال متضاربة.
وكان مسلّحون شنوا هجوما على حقل المبروك، الذي تشغله شركة توتال الفرنسية، شمال شرقي الجفرة ،مشيرة أن المسلحين المتشددين خطفوا عاملا فرنسيا وقتلوا آخرين في الهجوم الذي يأتي عقب إعلان الجيش مقتل 16 جنديا في الساعات الـ24 الماضية قرب منطقة "الهلال النفطي".
فيما ذكر العقيد أحمد المسماري، الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن برلمان طبرق، وفي تصريحات للأناضول، إن "قواتنا خسرت 11 عسكريًا وأصيب 25 آخرون بجروح أثناء هجومها علي متطرفين بمنطقة سيدي خالد القريبة من مدينة درنة" ،وبحسب المسماري فإن "المتشددين المسيطرين علي درنة قد واجهوا الجيش الليبي بمنطقة سيدي خالد (7 كلم شرق درنة) وحدثت مواجهات مسلحة بين الطرفين منذ مساء أمس حتي صباح اليوم".