مدينة تمارة، 15كلم جنوب العاصمة  المغربية الرباط،  نشأت كمتنفس و لتخفيف الكثافة السكانية عن العاصمة ، ومع توالي السنوات ،وبفضل النهضة العمرانية اضحت من المدن الكبيرة في محور جهة الرباط القنيطرة.

وتعتبر بلدية تمارة، أحد الواجهات الانتخابية المهمة في المغرب، والتي من سهل الفوز فيها ،نظرا لتشكل ساكنتها من فئات مجتمعية مختلفة ، وتشكل بؤر انتخابية  ومجتمع مدني بامتدادات مختلفة.

قبل سنوات، انسل للمدينة حزب الاسلاموي الاخواني المغربي" العدالة والتنمية" وفاز بمقاعد البلدية في المدينة، قبل أن يُهزم دورة انتخابية موالية، ثم يعود مرة اخرى عالى السيطرة على تدبير شؤون بلدية ، بقيادة أحد المقربين لزعيم الحزب السابق عبد الاله بنكيران،  موحا الرجدالي .

 خلال فترة تسيير البلدية ،لاحظ سكان المدينة ،وجوارها ، كيف قام الحزب بتغيير معالم المدينة في محاولة لتغيير ملامحها ،والاهتمام بالثانويات دون الأهم من قبيل تطوير المظينة وتوفير الخدمات الضرووية لسكانة.

في هذا الإطار، استغرب السكان كيف تم صرف ملايين من الميزانية في إعادة تسمية شوارع المدينة بأسماء غريبة عن سكان المدينة، بل عن المغرب وثقافته، وليس لها به أي علاقة .

 كانت المعطى الأيديولوجي للحزب الإخواني حاضر بشكل كبير في هذه التسميات، وغاب الهدف والغاية التي عادة ما تكون هي المغزى من تسمية شوارع اية من مدينة بالاضافة إلى الاحتفاء بشخصيات وطنية، تسهيل حفظ الساكنة لأسماء الشوارع والاستدلال عليها.

كل هذا غاب وحضرت أسماء لشخصيات ليس لها أي دور في تاريخ المغرب ولا تاريخ الأمة، شخصيات متهمة، بحسب العديد من الفعاليات بالتطرف ونشر قيم التشدد الديني.

ومؤخرا، قامت فعاليات حقوقية ومجتمعية بالاحتجاج على هذه التسميات، وفضح المستور وإعادة التعريف بتلك الشخصيات التي اختارها الحزب الاخواني كأسماء لشوارع المدينة.