اعتبر رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي السابق نوري بو سهمين انعقاد مجلس النواب في طبرق مخالف للاعلان الدستوري .واوضح ابو سهمين في كلمة قصيرة عبر قناة ليبيا الوطنية ان اجتماع طبرق يعد مخالفا من حيت تمثيل المؤتمر وصفة من قام بالدعوة للانعقاد ومكان الاجتماع.

جاء ذلك في الوقت الذي تتجه فيه المعارك في طرابلس وبنغازي الى مرحة أكثر عنفا نتيجة إصرار الجماعات الإسلامية على الإنقلاب على نتائج إنتخابات مجلس النوب 

في هذا الإطار ،قال رئيس الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد أبوبكر بعيرة في تصريحات صحفية   انه تم الاتصــال خلال الايام الماضية بالمليشـيات المسلحة التي يقودها النائب بالمؤتمر الوطني العام المنحل صلاح بــادى  والتي تهاجم العاصمة طرابلس من اجل السيطرة على مطارها وعدد من المواقع العسكرية وكذلك تم الاتصال بقادة المجموعات المسلحة الاخرى التي تهاجم قوات الصــاعقــة في مدينة بنغازي لإيقاف المعارك ،  فكان شــرطهم للتوقف عن الهجوم هو الغاء نتــائج مجــلس النــواب وتسليم الســلطة العليا في ليبيا لغرفة ثــوار ليبيا ومجلــس الثوار .

السويحلي يرفض

 من جهته . قال عبد الرحمن السويحلي،القيادي و الناشط السياسي  الإخواني في مصراته الليبية، في أول تعليق له على انعقاد جلسة البرلمان الليبي الجديد : « إن برلمانا لا يكون فيه نواب مصراتة لا يعني شيئا  لنا وقرارته لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت بها لان نواب مصراتة هم من يمثل ثوار ليبيا » على حد تعبيره 

و أضاف السويحلي  إن « الاستلام والتسليم يجب أن يكون في طرابلس أو مصراتة » داعيا في نفس السياق إلى  سحب عضوية الأعضاء المؤيدين لقائد عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر و مطالبا البرلمان الجديد بتأييد عملية «فجر ليبيا» التي تنفذها ميلشيات قوى الإسلام السياسي  في طرابلس وعمليات مجلس الثوار في بنغازي ، مردفا «المجتمعون في طبرق الآن يعرفون جيدا إن قراراتهم لا تملك القدرة علي التنفيذ وإنها لن تخرج من تلك القاعة الموجودين فيها. »

وقبل ذلك ،  أكد نوري بوسهمين  رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام منتهي الصلاحية  إنحيازه الى ميلشيات الإخوان والجماعات التكفيرية الممثلة في قوات درع ليبيا وغرفة ثوار ليبيا وتنظيم أنصار الشريعة وكتائب مسلحي مصراتة ضد الجيش الليبي ،  وأهاب أبوسهمين بمن سماهم  « كافة الثوار بانحاء ليبيا الوقوف صفاً واحداً لحماية ثورة فبراير ومكتسباتها من بقايا أتباع النظام السابق وكتائبه الأمنية المنضوين ، حسب قوله ،  في كتائب القعقاع والصواعق لإجهاض قيام الدولة الديمقراطية » .

 وقال بوسهمين  « إنه بناء على قرار المؤتمر الوطني العام رقم 3 لسنة 2014 بشأن تكليف الثوار المنضويين تحت الشرعية بحماية الدولة الليبية ومكتسبات ثورة 17 فبراير .. نهيب بكافة ثوارنا البواسل في كل أنحاء البلاد الوقوف صفاً واحداً لحماية الثورة والدفاع عليها والقضاء على بقايا الكتائب الأمنية التي تهدد أمن البلاد ومحاولة الاستيلاء على السلطة والموجود أكثرها ضمن كتائب القعقاع والصواعق والتي وصفها رئيس الأركان العامة للجيش الليبي بالكتائب المارقة والخارجة على شرعية الدولة لنتمكن من بناء دولتنا الجديدة التي ينعم فيها الشعب بالأمن وبخيرات بلاده التي حرم منها لسنوات طوال » على حد تعبيره 

يذكر أن لوائي القعقاع والصواعق يتبعان للجيش الوطني الليبي الذي ينقذ عملية الكرامة ضد الجماعات التكفيرية بقيادة اللواء خليفة حفتر قد أعلن أبوسهمين الحرب عليهما ودعم الميلشيات الخارجة عن القانون لضرب العاصمة طرابلس والمناطق المتحالفة مع الجيش ضد تيارات الإسلام السياسي المدعوة من قطر وتركيا