يرى محللون أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر تعيش حالة من التخبط انعكست على تصريحاتها ومواقفها، لاسيما بعد تشتت قياداتها بين هارب في الخارج أو سجين في مصر، وفق ما نشرته اليوم العربية نت.

فتارة تخرج الجماعة لتؤكد التمسك بسلميتها أمام ما تعتبره قمعاً من النظام لكوادرها، وتارة أخرى يخرج عدد من قادتها باعترافات صريحة بشن هجمات على المرافق العامة في مصر.

وحين تلقي الشرطة القبض على خلايا إخوانية تتبع العنف تسارع الجماعة لنفي هذه الاتهامات، وتجدد التأكيد على سلميتها. هذا تخبط طال حتى القرارات المصيرية للجماعة.

فبينما اقترح القيادي الإخواني جمال عبدالستار فكرة حل الجماعة أو تعليق عملها بصفة مؤقتة، رد القيادي إبراهيم منير في بيان مواز يؤكد رفضه اقتراح حل الجماعة جملة وتفصيلاً.

وهذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها إبراهيم منير تصريحات لأحد قيادات الجماعة، فقبل أسابيع طرح يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين ما يشبه المصالحة، إلا أن مبادرته قوبلت بالرفض الشديد من قبل منير.

وتباينت تفسيرات المراقبين لهذا التخبط، فبينما يرى البعض أن الجماعة تعاني من أزمة حقيقية بسبب تشتت قياداتها من الصفين الأول والثاني، يرى آخرون أن هذه المواقف ليست سوى مناورات من قبل الجماعة لمواجهة الحملات التي تتعرض لها من الأجهزة المصرية.