أعلنت اللجنة الانتخابية في زامبيا، يوم أمس السبت، فوز مرشح الحزب الحاكم وزير الدفاع والعدل إدغار لونجو بانتخابات الرئاسة بفارق ضئيل عن أقرب منافسيه الذي شكك في نتائجها، وقال إنه لن يعترف بالهزيمة.

وقالت لومبي شيبيساكوندا، رئيسة المحكمة العليا ورئيسة اللجنة الانتخابية، في مؤتمر صحفي بالعاصمة لوساكا، تابعه مراسل وكالة الأناضول، إنه "بعد مراعاة كل الإجراءات والالتزام بالقانون الانتخابي أُعلن إدغار لونجو فائزا بالانتخابات الرئاسية".

وفاز لونجو مرشح حزب الجبهة الوطنية الحاكم بـ 809 آلاف و925 صوتا بنسبة 48.33 في المائة من الأصوات، متفوقا على هاكايندى هيتشيليما، مرشح "الحزب المتحد للتنمية الوطنية" المعارض، الذي حصل على 780 آلفا و168 صوتا بنسبة 46.46 من الأصوات.

وأجريت الانتخابات الثلاثاء الماضي بسبب وفاة الرئيس السابق مايكل ساتا في أكتوبر / تشرين الأول عن عمر يناهز 77 عاما، وتنافس فيها 11 مرشحا أبرزهم لونجو وهيتشيليما.

وكان يحق لنحو خمسة ملايين، و166 ألفا في الدولة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 13 ملايين نسمة، وفقا لتعداد وطني، أجراه مكتب الإحصاء المركزي عام 2010.

وبلغت نسبة الإقبال على الانتخابات نحو 32 في المئة إذ أعاقت الأمطار الغزيرة الإدلاء بالأصوات في مناطق كثيرة بالبلاد.

وقبل ساعات من إعلان النتائج، يوم السبت، قال هاكايندى هيتشيليما المرشح الخاسر إن الانتخابات "تم سرقتها" منه وأنه لن يعترف بالهزيمة.

وأضاف هيتشيليما في مؤتمر صحفي أن "لونجو ليس الرئيس الشرعي لجمهورية زامبيا".

واتهم اللجنة الانتخابية بالتلاعب في النتائج لصالح لونجو الذي يشغل منصب وزير الدفاع والعدل، لافتا إلى أنه طلب منها وثائق لمراجعة النتائج، لكن اللجنة رفضت ذلك.

ولم تعقب اللجنة على اتهامات المرشح حتى الساعة.

ويعتبر لونجو الرئيس السادس لزامبيا منذ استقلال البلاد في 1964.

وقبل توليه منصب وزير الدفاع والعدل، شغل لونغو منصب وزير الشؤون الداخلية، وانتخب عضوا في البرلمان في عام 2011.