تمكنت السلطات الإسبانية من إحباط عملية تهريب مخدرات ضخمة، اعتمدت أسلوبا فريدا من نوعه، في دلالة على التطور الهائل للعصابات الكبيرة في تطوير أساليب عملها.
فقد ضبطت السلطات المختصة غواصة محملة بثلاثة أطنان من الكوكايين بقيمة تصل إلى 121 مليون دولار بعد اعتراض الغواصة التي يبلغ طولها 65 قدمًا، والتي ضبط حمولتها يوم الأحد في منطقة غاليسيا بشمال غرب إسبانيا.
وقال ناطق باسم الشرطة، إنه جرى توقيف شخصين من حاملي جنسية الإكوادور كجزء من العملية في بلدة كانغاس الساحلية قرب الحدود مع البرتغال، فيما يجري البحث عن إسباني له علاقة بالحادثة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى تتبع الغواصة أثناء إبحارها عبر المحيط الأطلسي من كولومبيا إلى أوروبا في رحلة بلغ طولها نحو 7.7 آلف كيلومتر ( 4،780 ميلًا بحريًا).
وربما تكون هذه أول مرة رحلة طويلة لغواصة تحمل مخدرات تقطع كل هذه المسافة عبر المحيط الأطلنطي باتجاه القارة العجوز.
وكان قد جرى آنفا ضبط رحلات قصيرة المسافة لـ"غواصات المخدرات" بين كولومبيا والمكسيك والولايات المتحدة، لكن ضبط تلك لغواصة المتجهة إلى أوروبا يعد حدثا نادرا، خاصة وأن تكلفتها تبلغ نحو 2.7 مليون دولار، ويبدو أنها كانت مجهزة للقيام برحلتين من هذا النوع.
وأوضحت وسائل إعلام إسبانية أن الشرطة بذلت مجهود كبيرا في سحب الغواصة التي غرقت قبل شواطئ غاليسيا ذات الطبيعة الصخرية الوعرة، والتي يفضلها مهربو المخدرات لنقل بضائعهم من تلك المنطقة الفقيرة، إلى بقية أنحاء أوروبا.