الفيديوهات التي تتسرب بين حين وآخر إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتنشرها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الممارسات التي تقوم قوات الاحتلال وقتل الناس الأبرياء بلا مبرر أو ذنب تكشف عن العنصرية والعنجهية التي ينظرون بها إلى أفراد الشعب الفلسطيني.

آخرها كان نشرته القناة "13" في التلفزيون الإسرائيلي، مساء يوم السبت. وأظهرت اللقطات فيديو نشرته مجندة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي تطلق رصاصة على فلسطيني أعزل قرب القدس، بعد أن أدار ظهره.

وبحسب "سكاي نيوز عربية" فإن الاعتداء حدث قبل عام ونصف العام قرب القدس المحتلة، بناء على معلومات قوة "حرس الحدود" التي تنتمي إليها المجندة، التي أطلقت النار. لكن جرى الكشف عن الفيديو قبل أيام، عندما أرسلت الجندية مقطع الفيديو إلى صديقها في رسالة طلبت فيها رأيه بشأن دقة تصويبها. وقال صديقها "لقد كنت رائعة في التصويب".

ويظهر الفيديو الذي تبلغ مدته 26 ثانية، شابا فلسطينيا لا يشكل أي تهديد، وهو يرفع يديه، حاملا فيهما بطاقة هويته وحقيبة، بحسب "القناة 13".

ويسمع في الفيديو عناصر القوة، وهم يصرخون على الفلسطيني، باللغتين العبرية والعربية، منها كلمة "روّح" بالعامية الفلسطينية، أي اذهب من هنا.

وعندما امتثل الشاب الفلسطيني وعاد أدراجه من حيث أتى، أطلقت المجندة رصاصة عليه، مما أدى إلى وقوعه على الأرض.

ولم يتضح على الفور طبيعة الإصابة التي لحقت بالشاب الفلسطيني.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فقد علم المحققون بالقضية عندما كانوا يتابعون قضية "ارتكاب سلوك عنيف" مارسه أحد عناصر هذه القوة ضد فلسطيني "بلا سبب".

وتتوقع وزارة العدل أن تتم إدانة المجندة بتهمة "سوء السلوك".

وقالت قوة حرس الحدود إنه جرى تسريح المجندة من الخدمة فورا بعد الحادث، لكنها أعيدت إلى الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق من أجل إكمال خدمتها.