أفرجت محكمة في جنوب السودان، اليوم الجمعة، عن 4 من قيادات الحزب الحاكم، كانت تجري محاكمتهم في جوبا، بتهمة الضلوع في محاولة "انقلابية"، جرت أواخر العام الماضي.ويحاكم في هذه القضية، كل من كل باقان آموم الأمين العام للحزب الحاكم، ونائب وزير الدفاع السابق، مجاك أقوت آتيم ، ووزير الأمن القومي السابق أوياي دينق آجاك، وسفير جوبا السابق في واشنطن، إيزكيل لول جاتكوث.

وجاء قرار الإفراج ، بعد طلب تقدم به المدعي العام للحكومة، جيمس ميان أووكا، لمحكمة "المديرية" بجوبا، والقاضي بإيقاف إجراءات الدعوى ضد المتهمين الأربعة.وقال جيمس الالا دينق، رئيس المحكمة الخاصة بالقضية في مضمون قرار المحكمة،:" لقد قبلنا بدعوى وزير العدل القاضية بايقاف إجراءات المحكمة، من أجل تكريس الحوار والمصالحة الوطنية في جنوب السودان"، بحسب مراسل الأناضول الذي تواجد في قاعة المحاكمة.

وفور إطلاق سراحه، قال الأمين العام السابق للحزب الحاكم، باقان آموم، للصحفيين:" سنعمل على تحقيق السلام في جنوب السودان"، وأضاف"لسنا مذنبون، لقد قدموا ضدنا تهماً ملفقة وليس هناك أدلة ضدنا".وكان  وزير العدل بحكومة جوبا، فولينو وانويلا، أوقف أمس الخميس، إجراءات محاكمة المتهمين الأربعة، كما أسقط التهم الموجهة إلى "مجموعة السبعة" من قيادات الحزب الحاكم، والمعارضين للرئيس سلفا كير ميارديت، بالمشاركة في محاولة الانقلاب.

و"مجموعة السبعة" هم سبعة من قيادات الحزب الحاكم في جنوب السودان سابقا، معارضون لسلفا كير ميارديت، اعتقلوا عقب النزاع المسلح، الذي بدأ منتصف ديسمبر / كانون الأول الماضي، بتهمة القيام بمحاولة انقلاب، ثم أفرج عنهم لاحقاً، وأبعدوا إلى كينيا، بوساطة من الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا.وبدأت الأزمة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي؛ عندما اندلع قتال بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جوبا، ثم امتد في أنحاء مختلفة من الدولة، التي انفصلت عن السودان عام 2011، بعدما اتهم سلفاكير نائبه المقال ريك مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه، وهو ما نفاه الأخير.