تشهد مطارات الجزائر حالة من الفوضى إثر إعلان شركة الخطوط الجوية «إيغل أزور» أول من أمس توقيف جميع رحلاتها بسبب مشاكل مالية.
وتمثل السوق الجزائرية 50 في المئة من نشاطات الشركة حيث نقلت نحو مليوني مسافر في 2018 وأطاحت ضائقة مالية بالشركة، حيث أعلنت عن عدم قدرتها على مواصلة نشاطها وأبلغت زبائنها بإلغاء جميع الرحلات على متنها اعتباراً من ليل الجمعة متجاهلةً الضرر الذي سيطال الآلاف من الذين اشتروا بطاقات سفرهم مسبقاً، وستتعذر عليهم العودة إلى بلدهم مع انقضـاء عطلتهـم الصيفيـة.
الشركة تنصلت من ضمان التعويض المالي لزبائنها في الوقت الراهن واكتفت بالقول إنه يتوجب عليها أن تجد مستثمرين جدداً غداً لتتجنب ما قد يصيبها من عواقب وخيمة.
وكتبت الشركة على موقعها الإلكتروني أن «وضعها المالي والصعوبات التشغيلية» لا يسمحان لها بضمان الرحلات الجوية بعد يوم الجمعة.
لدى «شركة إيغل» أزور1150 موظفاً وتسير أغلب رحلاتها بين فرنسا والجزائر، فيما بدأت في السنوات الأخيرة بإطلاق رحلات نحو لبنان وروسيا وأوكرانيا والبرازيل ومالي والسنغال والبرتغال والصين وغيرها، وتمتلك المجموعة الصينية إتش إن إيه أكبر أسهم في الشركة بما يعادل 49%.
لكن أكبر المتضررين هم من الجزائر، حيث تشكل السوق الجزائرية 50% من نشاطات الشركة والوضع المتدهور لها انعكس بشكل مباشر على مطارات الجزائر التي شهدت فوضى مع توقف رحلات الشركة، وكانت «إيغل أزور» قد نقلت نحو مليوني جزائري على متنها في العام الماضي.
من جانبها بادرت الخطوط الجوية الجزائرية إلى التكفل برحلتين إضافيتين ألغتهما الشركة الفرنسية يوم الجمعة، بعد أن كانت تكفلت برحلة واحدة الخميس. كما أعلنت الحكومة الفرنسية نيتها في مساعدة الشركة بعد أن تقدمت الأخيرة بطلب الحماية من الإفلاس.